الشرق الأوسط

العراق: المحتجون يصرون على إسقاط النظام ويتهمون ايران ب”هندسته”

بغداد-العراق-16نوفمبر2019

نقلت وسائل إعلام عراقية ان قتلى و عشرات الجرحى وقعوا، إثر مصادمات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الأمنية في ساحة الخلاني وسط العاصمة العراقية بغداد.
واحتشد عدد كبير من المتظاهرين في تظاهرات أطلقوا عليها تسمية « جمعة الصمود »، مساء أمس الجمعة ،في وقت صعّدت فيه المرجعية الدينية في العراق من نبرتها، مشيرة إلى دعمها للاحتجاجات التي تشهدها البلاد، ومشدّدة على أنها ستُشكل انعطافة كبيرة في الوضع العام.
واصطدمت الوحدات الأمنية بالمتظاهرين الذين اكتظت بهم ساحتا الخلاني والتحرير عصر أمس، إثر انتهاء خطبة الجمعة حيث استخدمت الغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى مقتل متظاهرين اثنين وإصابة أكثر من 35 آخرين، حالات بعضهم حرجة.
وظلت القوات الأمنية العراقية تتعامل بقسوة مع المتظاهرين، فيما سادت عملية الكر والفر بينهم وبين المتظاهرين الذين طالبوا بساقط النظام متهمين إيران بالتحكم في السلطات .
وعاشت المدن العراقية، أمس، يوما جديدا من الاحتجاجات تحت عنوان “جمعة الصمود”، بعد ليلة قُتل فيها متظاهر وأصيب 40 آخرون، خلال اشتباكات في وسط بغداد، حسبما أفادت مصادر عراقية.
وتوافد المئات من العراقيين إلى ساحات التظاهر للمشاركة في التظاهرات والاعتصامات الشعبية المتواصلة منذ 22 يوما حاملين أعلام العراق.
وانتشرت القوات الأمنية معززة بآليات عسكرية في جميع الشوارع المؤدية إلى ساحات التظاهر، وفي محيط الأبنية الحكومية والمصارف.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل، قيام عدد من المتظاهرين الغاضبين بإسقاط جدار أسمنتي وضع في ساحة الخلاني من أجل إعاقة تقدم المحتجين، كما أفيد عن إطلاق القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع.
وكانت دعوات وجهت سابقاً لحشد أعداد كبيرة في ما اصطلح على تسميته “جمعة الصمود” في بغداد وغيرها من المناطق العراقية.
وفي خطبة الجمعة، أكد المرجع الديني في العراق، علي السيستاني، أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ستشكل انعطافة كبيرة، بعد أكثر من شهر ونصف الشهر على انطلاق تظاهرات مطالبة بـ”إسقاط” النظام في بغداد ومدن جنوبية عدة.
وقال السيستاني في الخطبة التي تلاها ممثله أحمد الصافي في كربلاء، والتي تعد الأعلى نبرة منذ بدء الاحتجاجات:
“إن ما قبل التظاهرات ليس كما بعدها»، وأضاف: «إن كان من بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فهم واهمون”.
وتابع، ” يكون العراق ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق