فرنسا تغلق 6 مساجد وتحل جمعيات مروجّة للإسلام المتطرف

باريس-فرنسا-29-9-2021

باشرت ،الحكومة بإجراءات تهدف إلى إغلاق 6 مساجد وحلّ عدد من الجمعيات المروجة للإسلام المتطرف.

وقال وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان خلال مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو”: “ثلث أماكن العبادة الـ89 المشتبه بأنها متطرفة، والمسجلة في قوائم أجهزة الاستخبارات، تمت مراقبتها منذ نوفمبر 2020″، مشيرا إلى أن “الحكومة أطلقت إجراءات لإغلاق ستّة منها، وأن أماكن العبادة هذه تتوزع، على خمس مقاطعات فرنسية”.

وأردف دارمانان أن “الأجهزة الأمنية، وفي إطار مكافحتها للانفصالية الإسلامية، نفذت منذ 2017 نحو 24 ألف عملية تفتيش، و650 عملية إغلاق لأماكن يقصدها متشددون”، لافتًا إلى أنه طلب من المحافظين منع “أي تغيير لتصريح إقامة لإمام مُعار من دولة أجنبية”.
وتتسارع خطوات إدارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نحو مواجهة مفتوحة مع ما يسمى بتيار “الإسلام السياسي” داخلياً وخارجياً، سيما الفرع الفرنسي لجماعة الإخوان، بعد قرار حلّ “التجمع المناهض للإسلاموفوبيا”، وثلاث منظمات مقربة من الجماعة.

ولطالما تحدّث خبراء عن السياسة الفرنسية الجديدة في مواجهة التيارات المتطرفة وجماعة الإخوان، وإن كانت متأخرة بسنوات عديدة، حيث تسعى باريس إلى مكافحة التمويلات المشبوهة لهذه المجموعات وقطع الولاءات الأجنبية لها تماماً.

وكان 22 مثقفاً فرنسياً قد طال في رسالة مفتوحة موجهة للرئيس ماكرون، بحلّ “اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا” الفرع الفرنسي لجماعة الإخوان.
وجاء في الرسالة التي نشرت حينها : “إن الحكومة الفرنسية تريد مجابهة التطرف والإرهاب دون أن تكافح الإيديولوجيا التي تغذيه وهي إيديولوجيا الإخوان المسلمين، التي تدعو إلى الإسلام السياسي والشمولي”.

وعانت باريس من موجات التطرف والإرهاب ، فمن حق فرنسا حماية أمنها المجتمعي وفق القوانين التي تكفل العدالة والمساواة للجميع من دون الإضرار بحرية العبادة، خاصة أن من بين ضحايا الإرهاب مسلمين، ولعل مشهد قتل الشرطي الفرنسي المسلم أحمد مرابط بدم بارد على رصيف مقر صحيفة ‘شارلي إيبدو»’الفرنسية، ما يؤكد أن ليس للإرهاب دين.