أخبار العالم

الصراع والمناخ والحرب في أوكرانيا من محركات انعدام الأمن الغذائي في العالم

حذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة الأوكرانية ستؤدي إلى تفاقمِ ما هو بالفعل عامٌ من الجوع الكارثي”، لافتا إلى “ما يتبع ذلك من موجةِ جوعٍ تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتحوّلُ سلسلةً من أزمات الجوع الرهيبةِ إلى أزمةِ غذاءٍ عالميةٍ لا يستطيع العالَمُ تَحمُّلَها”.

أصدرت الأمم المتحدة تحذيرا مبكرا لاتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في عشرين بؤرةَ جوعٍ

ساخنة، من المتوقَّع أن يتفاقم فيها الجوع في الفترة الواقعةِ بين يونيو وسبتمبر من هذا العام..

وأوضح تقريرٌ مشتركٌ صدر في مايو الماضي عن برنامج الأغذيةِ العالمي ومنظمةِ الأغذية والزراعة (الفاو)، أن “حالةَ التأهبِ تظل قصوى في إثيوبيا ونيجيريا وجنوبِ السودان واليمن، باعتبارها بؤرًا ساخنةً للجوع – ذاتَ ظروفٍ كارثية، فيما تُضاف أفغانستان والصومال إلى هذه الفئة التي تثير القلق.

وأشار التقرير إلى أن “جميعَ هذه الدول لديها شرائحُ من السكانِ تواجه المستوى الخامسَ الكارثيَّ للأمن الغذائي أو معرضةٌ لخطر الانحدارِ نحوَ ظروفٍ كارثية، حيث يواجه ما مجموعُه سبعُ مائةِ وخمسون ألفَ شخصٍ بالفعل المجاعةَ والموتَ في إثيوبيا واليمن وجنوبِ السودان والصومال وأفغانستان.

كما أنه تمت إضافةُ سريلانكا وبِنين وكابو فيردي وغينيا وأوكرانيا وزيمبابوي إلى البلدان التي تُعدُّ من النقاط الساخنة، لتنضم إلى أنغولا ولبنان ومدغشقر وموزمبيق التي لا تزال تشكل بؤرا ساخنة للجوع، بينما ظلت جمهوريةُ الكونغو الديمقراطية وهايتي ومنطقة ُ الساحل والسودان وسوريا بلدانًا لا تزال الشواغلُ عالية، مع تدهور الأوضاع الحرجة.

وبيّن التقريرُ أن الأزمةَ الأوكرانيةَ تؤدي إلى تفاقم ما هو بالفعل عامٌ من الجوعِ الكارثي، لافتا إلى ما يَتبع ذلك من موجةِ جوعٍ تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتحوّلِ سلسلةٍ من أزماتِ الجوع الرهيبة إلى أزمةِ غذاء ٍعالميةٍ لا يستطيع العالَمُ تحمُّلَها.

وحذر التقرير من أنه إلى جانب الصراع، ستستمر الصدماتُ المُناخيةُ في التسبب بالجوعِ الحادّ، حيث تقضي فتراتُ الجفافِ المتكررةُ والفيضاناتُ والأعاصيرُ على الزراعة، مما يزيد النزوحَ ويدفعُ بالملايينِ إلى حافة الهاوية في جميع أنحاء العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق