
قسم الأخبار الدولية 07/03/2025
شنت القوات الروسية، الجمعة، هجوماً مكثفاً على منشآت الطاقة الأوكرانية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، في تصعيد جديد يستهدف البنية التحتية الحيوية قبيل ذروة فصل الشتاء. وأعلن وزير الطاقة الأوكراني، غيرمان غالوشتشنكو، أن الضربات استهدفت مناطق عدة في البلاد، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة، مؤكداً أن السلطات الأوكرانية تتخذ كل الإجراءات الممكنة للحفاظ على استقرار إمدادات الكهرباء والغاز.
تصعيد ممنهج لاستهداف البنية التحتية
وفقاً لما نشره غالوشتشنكو على منصة “فيسبوك”، فإن الهجمات الروسية تركزت على منشآت إنتاج الطاقة والغاز، في محاولة لحرمان الأوكرانيين من الكهرباء والتدفئة خلال أشهر البرد القارس. وأشار إلى أن هذه الضربات تأتي ضمن استراتيجية روسية طويلة المدى تهدف إلى إلحاق ضرر واسع بالقطاع الطاقي الأوكراني، وهو ما يعيد للأذهان الهجمات المكثفة التي شنتها موسكو على شبكة الكهرباء الأوكرانية خلال شتاء العام الماضي.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات المحلية في خاركيف، شرقي أوكرانيا، عن إصابة أربعة أشخاص بجروح جراء ضربة استهدفت منشأة مدنية ليل الخميس-الجمعة. وقال رئيس بلدية المدينة، إيغور تيريخوف، عبر “تلغرام”، إن الانفجارات القوية التي شهدتها المنطقة نجمت عن هجوم صاروخي روسي، مؤكداً أن خدمات الطوارئ تعمل على تقييم حجم الأضرار الناجمة عن الضربة.
ضغوط روسية متزايدة على قطاع الطاقة الأوكراني
يأتي هذا القصف بعد فترة هدوء نسبي في الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه يعكس تحولاً في التكتيكات الروسية، حيث تسعى موسكو إلى تكثيف الضربات الجوية ضد الأصول الاستراتيجية الحيوية. ويعتقد خبراء عسكريون أن استهداف البنية التحتية للطاقة يهدف إلى إضعاف قدرة كييف على مواصلة القتال وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين، في وقت تواجه فيه أوكرانيا تحديات متزايدة في تأمين إمدادات الكهرباء خلال فصل الشتاء.
جهود أوكرانية لحماية الشبكة الكهربائية
منذ بدء الحرب، عززت أوكرانيا دفاعاتها الجوية للتصدي للهجمات الروسية، بمساعدة من الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى. ورغم ذلك، لا تزال الصواريخ والمسيّرات الروسية قادرة على اختراق بعض التحصينات، ما يضع الشبكة الكهربائية الأوكرانية تحت تهديد دائم.
ومع تصاعد حدة الضربات، يتوقع أن تكثف أوكرانيا جهودها لترميم الأضرار وإعادة تشغيل المنشآت المتضررة، في حين تسعى موسكو إلى استمرار الضغط على الجبهة الطاقية، مما يجعل شتاء 2024-2025 أكثر صعوبة للأوكرانيين، وسط استمرار الصراع دون بوادر تهدئة.