الشرق الأوسط

من هو قائد داعش الجديد؟

بعد أسبوع عن تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية خبر القضاء على زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، كشف التنظيم أمس الخميس، عن خليفة البغدادي رسميا ويدعى أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
واعترف داعش الإرهابي أمس فعليا بمقتل البغدادي، وكذلك مقتل أبو الحسن المهاجر، الناطق باسمه ليتم تعيين أبو حمزة القرشي، خلفا له.
وأبو إبلااهيم القرشي هو الخليفة الثاني لداعش الإرهابي وتم الإعلان عن اختياره بواسطة “مجلس شورى” التنظيم أمس الخميس 31 أكتوبر 2019 وجاء الإعلان عن خلافته في تسجيل صوتي للمتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم أبي حمزة القرشي.
ولا يُعرف عنه الكثير.. قد يكون قياديًا معروفًا في داعش لكن تم تغيير كنيته بعد توليه إمارة التنظيم، فرجح البعض أنه نفسه القيادي الحاج عبد الله. وذُكر في التسجيل الصوتي الخاص بإعلان بيعته أنه مقاتل قديم في صفوف داعش، بالإضافة إلى معرفة بالعلم الديني، ودرابته بالخبرة العسكرية.
وذكر الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية ،حسن أبو هنية، أن الهاشمي شخص تركماني اسمه الأصلي عبد الله قرداش، ويلقب بأبي عمر التركماني.
وأضاف أبو هنية أن “الهاشمي كان يرأس في السابق ديوان الأمن وهو أهم جهاز داخل تنظيم داعش، وكذلك عمل فترة مسؤولا عن عمليات التفخيخ”.
وفي هذا الاطار قال الباحث المختص في الجماعات الجهادية الدكتور عمرو فاروق، إن تنظيم داعش الإرهابي اختار قائده من بين القيادات السبعة التي تمثل الدائرة الأقرب لأبو بكر البغدادي،متابعا أن القرشي قائد مجهول من بين مجموعة القرشيين الذين تسند إليهم مسؤوليات المواقع التنفيذية داخل التنظيم بشكل عام.
وأضاف فاروق، أن قائد التنظيم الجديد، إبراهيم الهاشمي القرشي، من المرجح أنه ليس اسمه الحقيقي، وكذلك الأمر بالنسبة للمتحدث الرسمي الجديد، أبو حمزة القرشي، لكن”الكنية” تحمل مدلولات تشير إلى أن عملية الإختيار جاءت وفقا للقاعدة الفقهية التي استندوا إليها من صحيح الإمام البخاري، تحت باب “اختيار الأمراء”، وفق قوله .
وتابع المختص في الجماعات الجهادية ” تأكيد لقب القرشي والهاشمي في أسماء القيادات الجديدة، يشير إلى حدوث خلافات حول عملية الإختيار، مشيرا إلى أن هناك تيارا أو فصيلا رافضا لعملية الإختيار من الأساس ما ينذر بحدوث انشقاقات خلال المرحلة الجديدة”..
ورجّح عمرو فاروق أن يكون القرشي شخصية عسكرية سابقة بالجيش العراقي، إذ اختيار البغدادي غالبية القيادات المؤثرة من العناصر العسكرية والأمنية المنسوبة للقرشيين، كمرجع يشرف على إحدى الهيئات الشرعية داخل التنظيم.
ووفق المختص في الجماعات الجهادية، سيشهد التنظيم حالة من التغيير في الهيكل الداخلي، نتيجة اتجاه الخليفة الجديد، للإطاحة بعدد كبير من العناصر التي رشحها البغدادي، سواء في مجلس شوري التنظيم، أو في المواقع العسكرية والأمنية أو الشرعية بما يتيح لها فكرة الهمينة والسيطرة، ووأد أي محاولات للإنقلاب عليه خلال الأيام المقبلة.
وتوقّع عمرو فاروق ان يقوم التنظيم الإرهابي بتنفيذ سلسلة من التفجيرات التي تستهدف المصالح الغربية والعربية خلال الأيام المقبلة، كرد على مقتل البغدادي، تحت عنوان “غزوة الثأر لمقتل البغدادي”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق