الشرق الأوسط

لبنان:دعوات إلى تشكيل حكومة تكنوقراط

بيروت-لبنان– 27-11-2019


عبّر سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، عن عدم رغبته بشكل قاطع وصريح، في تولي رئاسة الحكومة المقبلة، مؤكداً أنه لا يرى خروجا من الأزمة اللبنانية إلا بتشكيل حكومة تكنوقراط.
وقال الحريري إنه قدّم إستقالته تحقيقا لطلب ألاف المحتجين الذين أصروا على رحيل الحكومة كاملة ولن يعود إلى الحكومة، فيما تحدثت مصادر أن الرئيس اللبناني ميشال عون سيجري استشارات نيابية، غدا الخميس، لاختيار رئيس للوزراء، بعد ليلة من الإشتباكات الواسعة بين المتظاهرين من جهة، وأنصار حركتي “أمل” و”حزب الله”من جهة أخرى.
وأفاد الحريري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، بأن قراره عدم تشكيل حكومة جديدة “صريح وقاطع”، متابعا أن “حالة الإنكار بين الزعامة السياسية أخطر من أزمة لبنان السياسية والإقتصادية”.
وشدّد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل على تمسّكه بقاعدة “ليس أنا، بل أحد آخر لتشكيل حكومة تحاكي الطموحات، وتعالج الأزمة في الإستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور، وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها منذ استقالة الحكومة الحالية”.
واعتبر الحرير أنه بعد 40يوما من الإحتجاجات التي جابت كل شوارع لبنان ومناطقها لا بد من الإستجابة لصرختهم العارمة، وإفساح الطريق أمام تحقيق مطالبهم التي وصفها ب”الشرعية”، معبّرا عن تخوفه من توسع الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الإقتصادية الحادة التي تمر بها بلاده.
وقال إنه “إزاء هذه الحالة الخطرة، ولتفادي الأسوإ سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وأمنياً، وجدت أنه من واجبي أن أصارح اللبنانيين واللبنانيات، كما عوّدتهم دائماً، لعل في هذه المصارحة مدخلاً لتحريك عجلة المعالجات، وفتح الباب أمام البدء بالحلول السياسية والإقتصادية الضرورية”.
وأعرب الحريري عن أمله وثقته بأن رئيس الجمهورية سيبادر إلى الدعوة للإستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد تشكيل الحكومة، متمنياً لمن سيتم اختياره التوفيق في مهمته.
ولا يزال لبنان تعيش على وقع الإحتجاجات المطالبة برحيل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيدا عمّا أسموه المحاصصة الحزبية والولاءات.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق