أخبار العالمالشرق الأوسط

في ذكرى عدوان 1967..استمرار السقوط الرسمي

القاهرة-مصر-05 يونيو 2021

في مثل هذا اليوم، الخامس من يونيو عام 1967، شنت قوات الإحتلال الإسرائيلي حربا واسعة على الجبهات المصرية والسورية والأردنية، وتواصلت إلى الحادي عشر من نفس الشهر، وانتهى العدوان باحتلال العدو الصهيوني قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وكامل الضفة الغربية لنهر الأردن وجزء من هضبة الجولان السورية..
وهناك إجماعا على أنّ عدوان 1967 شكل منعطفا رئيسيا في الصراع العربي الصهيوني لا يزال العالم يعيش تداعياته حتى اليوم.
وأصبح من المسلمات التاريخية أن حرب 5 يونيو 1967 كانت معدة بإتقان شديد وبتواطؤ دولي لإسقاط جمال عبد الناصر، وكل المشروع الوحدوي التحرري.. أمريكا بكل جبروتها وامتداداتها، الغرب الإستعماري.. طائرات أمريكا انطلقت من قواعدها العسكرية في ليبيا لتدمير الطيران المصري،قبل أن تطرد ثورة الفاتح عام 1970 هذه القواعد.

شكلت نكسة 67 هزيمة عسكرية ، ولكن الشعب المصري بقيادة جمال عبد الناصر حولها إلى نقد، ثم تصحيح، ثم بناء، ثم انتصار في حرب أكتوبر عام 1973.

ومن المؤكد أن الهزيمة العسكرية شيء، وانهزام الإرادة والاستسلام شيء آخر.وم هنا جاء إجماع قمة الخرطوم في أغسطس من نفس العام، على اللاءات الثلاث الشهيرة:
“لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل”، لتؤكد أن الإرادة لم تنكسر
وفي أعقاب النكسة قام الجيش المصرى بإعادة بناء قواته العسكرية، وبدأ الجيش فى شن عمليات عسكرية من فترة لأخرى عُرفت بـ”حرب الإستنزاف”، التي استهدفت خط “بارليف” وتحصينات المحتلين في الضفة الشرقية لقناة السويس..

وبعد 6 سنوات فقط من عدوان 67، تجلت عبقرية التخطيط والتنفيذ لحرب أكتوبر عام 1973 من قبل القيادات العسكرية وعلى رأسهم رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي الجيش العربي المصري،كما تجلت صلابة الجندي المصري والسوري في دحر المحتلين الصهاينة الذين عرفوا لأول مرة منذ اغتصاب فلسطين عام 1948 مرارة الهزيمة التي زلزلتهم من الداخل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق