الشرق الأوسط

السوق العربية المشتركة:هل ينجح البرلمان العربي في إحياء المشروع؟

القاهرة – مصر- 06-02-2020

 أعلن البرلمان العربي اليوم أنه أقر “رؤية لتفعيل السوق العربية المشتركة”، وذلك إيمانًا من البرلمان العربي بأن التكامل الإقتصادي العربي يُعدّ ركيزة أساسية لبناء قوة اقتصادية عربية، وسبيلًا للتضامن والوحدة العربية في ظل عالم التكتلات الإقتصادية الكبرى.

وقال رئيس البرلمان العربي،مشعل السلمي، في بيان له اليوم، إن إقرار البرلمان العربي لهذه الرؤية المهمة يهدف إلى تقوية القواسم المشتركة بين الدول العربية، والإسهام في توسيع قاعدة الإقتصاديات العربية التكاملية، وزيادة نسب التجارة البينية العربية، وتعزيز منظومة التكامل الإقتصادي العربية بأبعادها الخمسة المتمثلة في: منطقة التجارة العربية الحرة، والإتحاد الجمركي العربي، والسوق العربية المشتركة، والإتحاد الإقتصادي، والسياسات النقدية.

وأضاف مشعل أن رؤية البرلمان العربي أخذت في الإعتبار مراعاة الواقع الإقتصادي والإجتماعي والسياسي للدول العربية التي تستطيع أن تُوجد تنسيقا حقيقيا بين خططها الإقتصادية، ومعالجة التحديات والمعوقات التي واجهت إنشاء السوق العربية المشتركة ومنها المعوقات القانونية مثل غياب مراحل تنفيذية وتوقيتات زمنية محددة لتفعيلها، وعدم موائمة التشريعات الوطنية مع التزامات السوق العربية المشتركة، والمعوقات الإقتصادية بشأن غياب التنسيق بين الخطط الإقتصادية العربية والتفاوت بين اقتصاديات الدول العربية، بالإضافة إلى المعوقات السياسية حيث دعت رؤية البرلمان العربي إلى تحييد المجالات الحيوية للعمل العربي المشترك وعلى وجه الخصوص العلاقات الإقتصادية والتجارية العربية عن أية خلافاتٍ سياسية.

وذكر أن البرلمان سيُعد خطة تحرك لبلورة وتنمية الوعي الشعبي بأهمية التكامل الإقتصادي العربي وخاصة أمام التكتلات العالمية والإقليمية التي تهدد مصالح الأمة العربية. أن يتخذ البرلمان العربي هذه المبادرة أمر لا يمكن إلا أن يرحب به كل عربي باستثناء الحكام العرب الذين لم يحترموا حتى توقيعاتهم على مئات القرارات التي صدرت عن قممهم،وهم الذين حولوا الجامعة العربية إلى أداة لتصفية الحسابات وتشريع العدوان على بعضهم البعض على غرار ما حدث للعراق وليبيا وسوريا. النظام الرسمي العربي هو الذي رهن الإقتصاد العربي والثروات العربية في أيدي النظام الرأسمالي المتوحش،وهو الذي “اغتال” مشروع السوق العربية المشتركة الذي صدر منذ عام 1964 ودفنوه كغيره من المشاريع في أدراج الجامعة ولا من سائل!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق