النظام التركي يعدّ دفعة جديدة من المرتزقة لإرسالهم إلى ليبيا

أنقرة-تركيا-01-02-2021

ذكرت مصادر صحفية أن تركيا تقوم حاليا بإعداد دفعة جديدة من المرتزقة السوريين لإرسالهم إلى الأراضي الليبية، برغم تحذيرات مجلس الأمن، الأسبوع الماضي.

وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي،قد طالبوا في 28 يناير الماضي، بطرد المرتزقة من ليبيا، وإنهاء جميع التدخلات العسكرية هناك فوراً.

وقالت الصحفية الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل، في تغريدات عبر حسابها بموقع التواصل الإجتماعي تويتر، إن عناصر من فرقة “السلطان مراد” تستعد لمغادرة قرية “حوار كلس” في محافظة حلب السورية، إلى تركيا ليتم نقلهم إلى ليبيا.

ونشرت الصحفية الأمريكية صورا لعناصر المرتزقة، وهم يتلقون التعليمات من قبل قادتهم، قبل إرسالهم إلى الأراضي الليبية عبر تركيا.
وأشارت إلى أن مرتزقة “السلطان مراد” يجندون أطفالا لصالح حكومة “الوفاق” غير الشرعية.
وأرفقت صورا للأطفال السوريين المدججين بالأسلحة في إحدى ساحات التدريب، مؤكدة أن استخدام تركيا للأطفال السوريين كمرتزقة أمر معروف في هذه المرحلة.

ما ذكرته الصحفية الأمريكية، يلتقي مع بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، والتي أكدت أن “مرتزقة” الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية موجودون في ليبيا، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية عبارة عن عمليات تبديلية، تعود خلالها دفعات مقابل ذهاب دفعات أخرى.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن وجود استياء كبير لدى عناصر المرتزقة السوريين في ليبيا، بسبب توقف عمليات ترحيلهم من قبل تركيا، مؤكدًا أنه برغم مرور أكثر من أسبوع على انتهاء المهلة المحددة لانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، وفقًا لاتفاق جنيف الموقع في 23 أكتوبر الماضي، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث

ودق المرصد السوري ناقوس الخطر من مصير مرتزقة الرئيس التركي في ليبيا، محذرًا أوروبا من محاولات عشرات الإرهابيين الفرار إليها عبر إيطاليا.

وأكد المرصد السوري أيضا أن عدد المرتزقة في ليبيا من الفصائل الموالية لتركيا لم يتغير، نظراً لعمليات التبديل بعودة دفعات وذهاب أخرى.

وكان البرلمان التركي قد وافق على مذكرة تقدم بها الرئيس أردوغان لتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافيا،ما يدل على أن موافقة البرلمان تمنح النظام التركي فرصا جديدة وورقة للمناورة في بلد تحاول أنقرة عرقلة مسارات حل أزمته، لاستنزاف ثرواته.