أخبار العالمبحوث ودراسات

الجيش الروسي: إس-500″ تدخل الخدمة هذا العام… رفع نسبة الدفاعات الصاروخية الحديثة إلى 85%

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الجيش الروسي في عام 2024 سيتسلم العينات الأولى من الجيل الجديد من منظومة صواريخ الدفاع الجوي “إس-500” في نسختين، وأنظمة صواريخ “إس-400″ و”إس-300 في4″ و”بوك-إم3 و”تور-إم2أو” ورادارات من الجيل الجديد.

وقال شويغو في اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع: “هذا العام، ستتلقى القوات: العينات الأولى من الجيل الجديد من نظام الصواريخ للدفاع الجوي “إس-500” في نسختين – وأنظمة الصواريخ “إس-400″ و”إس-300في4″ و”بوك-إم3 و”تور-إم2أو” ومحطات رادار من الجيل الجديد”.

وأضاف شويغو: “أحد المجالات ذات الأولوية لتطوير القوات الجوية الفضائية هو تجهيز قوات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي بأسلحة متقدمة اليوم، تبلغ حصة النماذج الحديثة 82%، وفي العامين المقبلين يجب زيادة هذا الرقم إلى 85%”.

وأشار الوزير إلى أن الإجراءات الرامية إلى تحسين قوات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي ستجعل من الممكن توفير غطاء عالي الجودة لأهم أهداف نظام القيادة والسيطرة والقوات النووية الاستراتيجية ومجموعات القوات”.

وأكد شويغو: “لقد زادت شركات المجمع الصناعي الدفاعي الروسي من قدرتها بشكل كبير. وزادت بشكل كبير القدرات القتالية لقواتنا المسلحة. ويتجلى ذلك في الوضع في منطقة العمليات العسكرية الخاصة، بما يتناسب مع التهديدات التي تشكلها الولايات المتحدة، وسنواصل مع شركائنا وحلفائنا تحسين تكوين وهيكل القوات المسلحة وزيادة إنتاج الأنواع الأكثر شعبية من الأسلحة والمعدات العسكرية”.

تعتبر منظومة إس-400 تريومف (S-400) الروسية الصنع، واحدة من أفضل أنظمة صواريخ أرض-جو الاستراتيجية الشاملة في العمليات اليوم.

تم تصميم المنصة لتوفير الحماية من الضربات الجوية بما في ذلك الصواريخ الباليستية التكتيكية والتشغيلية وكذلك الصواريخ متوسطة المدى في بيئة التشويش اللاسلكي، ويمكن استخدامها أيضاً ضد المنشآت الأرضية.

وتقول مجلة National Interest الأمريكية إن نظام S-400 الدفاعي دخل الخدمة عام 2007، لكن الجيش الروسي بدأ بالفعل العمل على استبداله النهائي، ليتحول إلى نظام S-500 الدفاعي. ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة تاس، تريد روسيا استكمال تطوير نظام الدفاع الجوي S-500، القادر على تدمير الأقمار الصناعية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت (فرط صوتية) في المدار الفضائي المنخفض.

وبحسب ما ورد، أجريت تلك التجارب الأولى على نظام S-500 العام الماضي، وخلال عمليات الإطلاق التجريبية، أصاب النظام الصاروخي الروسي الجديد المضاد للطائرات هدفاً على مدى 481.2 كم، وهو ما يزيد بمقدار 80 كم عن أي نظام صاروخي قائم.

يُطلق على S-500 Triumfator-Mor Prometheus اسم نظام الدفاع الفضائي (SDS) لقدرته على تدمير الأهداف في المدار الفضائي المنخفض إلى جانب الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والصواريخ الباليستية متوسطة المدى والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

تم تطويره من قبل شركة ألماز أنتي Almaz-Antey Corporation التي تصنع أيضاً أنظمة الدفاع الجوي S-400 وS-300.

وبحسب التقارير الروسية، يمكن لنظام S-500 اكتشاف ومهاجمة ما يصل إلى عشرة رؤوس حربية للصواريخ الباليستية تحلق بسرعة تزيد عن أربعة أميال في الثانية.

 ويمكن للمنصة المضادة للصواريخ أيضاً استخدام العديد من أنظمة الرادار المتميزة الموجهة نحو أهداف مختلفة – ويمكن أن يشمل ذلك رادارات مختلفة لاكتشاف الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار والصواريخ في نفس الوقت.

في الاختبارات السابقة، قيل إن نظام S-500 قد أصاب صواريخ هدف من مدى 480 كم، وهو أطول مدى تتمكن فيه أنظمة دفاع جوي من ضرب هدف.

النطاق المعلن للنظام هو 600 كيلومتر. وفقاً للمعلومات غير الرسمية، سيكون لدى إس-500 وقت استجابة يبلغ حوالي 3-4 ثوانٍ، أي أقل من النصف مقارنة بـ S-400 الذي تبلغ وقت استجابته 9-10 ثوانٍ.

وبالنسبة للصاروخ الرئيسي لمنظومة S-500، فهو صاروخ 40N6 بطول 30 قدماً، وهو صاروخ يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين وقادر على الوصول إلى سرعات 9 ماخ برأس حربي متشظّ بمدى يصل إلى 310 أميال ودقة 95٪. وستستخدم منظومة S-500 نوعين جديدين من الصواريخ هما: 77N6-N و77N6-N1، أول صواريخ روسية على الإطلاق برؤوس حربية خاملة قادرة على تدمير الرؤوس الحربية النووية بقوة الإصابة المباشرة. وستضرب الصواريخ الباليستية على ارتفاع 185 كم، مما يقلل بشكل كبير من تأثير حطامها.

من المتوقع أن يستخدم نظام إس-500 رادار إدارة المعركة (91N6A (M ورادار الاستحواذ على الأهداف 96L6-TsP إلى جانب رادارات الاشتباك متعددة الأوضاع 76T6 الجديدة. وتعتقد روسيا أن الهند والصين ستكونان أول المشترين لمنظومة S-500 في المستقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق