وزير الخارجية الأمريكي يدعو تركيا إلى سحب قواتها من منطقة المتوسط
واشنطن-الولايات المتحدة-11-9-2020
دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو،اليوم الجمعة، تركيا إلى سحب قواتها من منطقة المتوسط لخفض التوتر القائم مع قبرص واليونان، عشية زيارة إلى نيقوسيا يوم غد السبت.
وقال بومبيو إنه يسعى ،خلال زيارته إلى قبرص، إلى التوصل إلى حل سلمي ينهي التوتر المتزايد في المنطقة
وذكر بومبيو أن زيارته إلى قبرص تأتي استكمالا لاتصالات أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره التركي أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس.
وقال المسؤول الأمريكي للصحفيين من طائرته: “يجب حل النزاع بطريقة دبلوماسية وسلمية”، مضيفا: “لذلك سأعمل على هذا الأمر في محاولة للتأكد من أنني أفهم الأخطار المرتبطة به من وجهة نظر القبارصة”.
وأعرب عن أمله في أن يكون هناك حوار حقيقي وأن يتم سحب العتاد العسكري ليكون من الممكن عقد هذه المحادثات.
وتأتي زيارة بومبيو بعد وقت قصير من رفع الولايات المتحدة الحظر المفروض منذ عقود على قبرص، ما أثار حفيظة النظام التركي.
وتزامنت دعوة وزير الخارجية الأمريكي مع تهديد الإتحاد الأوروبي بوضع قائمة عقوبات على تركيا ما لم تتراجع عن تحركاتها الأحادية الإستفزازية في شرق البحر المتوسط.
وضغطت اليونان على شركائها في الإتحاد الأوروبي لفرض عقوبات “قاسية” على تركيا بسبب تنقيبها عن الطاقة في شرق البحر المتوسط.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن نائب وزير الخارجية اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس، قوله إن بحث تركيا عن الغاز الطبيعي في المياه التي تطالب بها اليونان وقبرص هو جزء من الموقف الجيوسياسي العدواني للحكومة التركية.
وقال فارفيتسيوتيس أمام لجنة بالبرلمان الأوروبي في بروكسل أمس الخميس: “تركيا هي عامل رئيسي في زعزعة الإستقرار في المنطقة الأوسع، ويجب أن تكون هذه قضية في صلب اهتمام الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي”.
من جهتها، حذّرت قبرص نظراءها بالإتحاد الأوروبي من أنها لن توقع على اقتراح الإتحاد فرض عقوبات على عشرات المسؤولين في بيلاروسيا بسبب الإنتخابات الرئاسية المتنازع عليها في ذلك البلد، ما لم توافق الدول الأعضاء على تضييق الخناق على تركيا.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،أمس الخميس، أن على أوروبا أن تتحدث بصوت ينمّ عن مزيد من “الوحدة والوضوح” تجاه تركيا التي “لم تعد شريكةً” في شرق المتوسط.
وقال ماكرون قبيل قمة لدول جنوب الإتحاد الأوروبي في كورسيكا “نحن كأوروبيين علينا أن نكون واضحين وحازمين مع حكومة الرئيس أردوغان التي تقوم اليوم بتصرفات غير مقبولة”.
واحتلت تركيا الشطر الشمالي من قبرص منذ العام 1974 عندما اجتاحته، وأقامت به سلطة غير معترف بها دوليا.
