الشرق الأوسط

هل يسعى أردوغان إلى اقتطاع أراض من سوريا والعراق؟

اتهمت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد،الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسعي إلى اقتطاع أراض من سوريا والعراق.
وأفادت شعبان، في تصريح إعلامي اليوم الخميس 17أكتوبر2019، بأن روسيا بصدد عقد لقاء أمني سوري تركي في سوتشي، لمناقشة الوضع على الأرض، متوقعة أن الصدام مع الجيش التركي أمر محتمل.
وذكرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري ، أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، بيدرسون، بأن “السلوك العدواني لنظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يهدد جدياً عمل لجنة مناقشة الدستور ويطيل أمد الأزمة في سوريا”.
وقال المعلم،إن”السلوك العدواني لنظام أردوغان يظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في الأراضي السورية”. وأوضح أن “سوريا مصممة على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة” .
وكانت تقارير قد تحدّثت عن بداية انقلاب العملية العسكرية شمال سوريا على الرئيس رجب طيب أردوغان، إذ تتقدم قواته ببطء، كما أصبحت الخيارات العسكرية محدودة بشكل متزايد، مع تحالف القوات الكردية والجيش السوري المدعوم من روسيا، وانتشاره في مدن وبلدات يسيطر عليها الأكراد.
وذكرت مصادر إعلامية أن من الصعب أن يخاطر أردوغان بمهاجمة القوات الحكومية السورية، حتى لو كانت قليلة في الميدان، إذا كان هذا ينطوي على الإشتباك مع روسيا.
وأصبحت أنقرة منذ انطلاق الغزو شمال سوريا معزولة دبلوماسيا أكثر مما كانت تتصور عندما منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولو ضمنيًّا الضوء الأخضر للهجوم.
وأصبح الوضع مختلفًا تمامًا الآن عما كان عليه منذ 18 شهرًا عندما غزا الجيش التركي والميليشيات منطقة عفرين التي يسكنها الأكراد في شمال حلب، إذ كانت وسائل الإعلام الدولية تركز حينها على الوضع في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة.
وغير بعيد عن نفس السياق ، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن روسيا وعدت أنقرة بإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي يستهدفها الجيش التركي من الأراضي السورية، على الجانب الآخر من الحدود.
وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، ” ”روسيا وعدت بألّا يكون هناك وجود لحزب العمال الكردستاني أو وحدات حماية الشعب الكردية على الجانب الآخر من الحدود”.
ومضى قائلًا،”إذا أخرجت روسيا يرافقها الجيش السوري عناصر وحدات حماية الشعب من المنطقة، فإننا لن نعارض ذلك”.
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قد عبّر عن عزمه على دعوة تركيا اليوم الخميس ، إلى وقف هجومها على المقاتلين الأكراد شمال شرق البلاد، وذلك بعد يوم من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتشديد العقوبات على أنقرة بسبب العملية.
وفجّر الهجوم الذي بدأته تركيا قبل أسبوع أزمة إنسانية جديدة شمال سوريا في ظل نزوح مئات آلاف المدنيين، وأثار مخاوف أمنية تتعلق بآلاف من مقاتلي تنظيم داعش في سجون الأكراد، إضافة إلى أزمة سياسية يواجهها ترامب في الداخل.
وواجه ترامب اتهامات بالتخلي عن المقاتلين الأكراد الذين كانوا شركاء واشنطن الرئيسيين في معركة إنهاء “الخلافة” التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا، حين سحب القوات الأمريكية من الحدود بينما بدأت تركيا هجومها في التاسع من أكتوبر الجاري.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق