إفريقيا

محاولات إسرائيلية لمقايضة المغرب بعلاقات مع إسرائيل مقابل خطوات أمريكية بشأن الصحراء

الرباط – المغرب – 07-02-2020

نقلت وكالة(سبوتنيك) الروسية عن خبراء مغربيين قولهم إن المملكة لا يمكن أن تقبل بمبدإ المقايضة في إطار إقامة علاقات مع إسرائيل مقابل خطوات أمريكية في ملف الصحراء.
تعليقات الخبراء جاءت على أثر ما نقله موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، حيث قال إن إسرائيل تسعى إلى إقناع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالإعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، مقابل تطبيع الرباط علاقاتها مع الدولة العبرية.
من ناحيته، قال عبد الله البقالي، نقيب الصحفيين في المغرب، إنه حسب قراءته لمجريات السياسة الخارجية المغربية خلال السنوات الأخيرة يتأكد أن المغرب يرفض مبدأ المقايضة، وأن هذا التأكيد ظهر في العديد من الملفات والقضايا.

وأضاف، في حديثه لـ”سبوتنيك” الروسية، أن المغرب رفض 0عملية المقايضة في مرات سابقة مع فرنسا وإسبانيا والسويد، ورفض كل أشكال الإبتزاز. وأن السياسة المغربية ترفض رفضا قاطعا بين الأخذ والعطاء.
واستبعد البقالي قبول السلطات المغربية بخرق مسار ميز وطبع السياسة المغربية خلال السنوات الماضية.
وأضاف: “حتى الآن لا نتوفر على معطيات رسمية في هذا السياق، إلا أن هناك قراءة أخرى للأمر، حيث يستخدم نتنياهو أذرعه الإعلامية لترويج بعض المعلومات وتضخيم بعض الأحداث لفك الخناق الذي يتفاقم حوله في الداخل، إلا أنه لا يوجد أي مؤشرات رسمية على مضي المغرب في هذا المسار”. وشدد على أن المغرب لن يخضع لأية وسيلة ابتزاز أو مقايضة، خاصة أن الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس ولا يمكن أن يتخذ مثل هذه خطوة.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعلم جيدا حجم الرفض الشعبي المغربي لأي عمليات تطبيع مع إسرائيل، إلا أن مناورات رئيس الوزراء الإسرائيلي تعتمد على تخفيف الضغط المفروض عليه في الداخل من خلال تصدير صورة مغلوطة عن اختراق الرفض العربي.

من ناحيته، قال الأكاديمي المغربي، محمد بودن، إنه وحتى الآن لا توجد خطوات ملموسة في هذا الإطار، وإن هذا الموضوع يستخدم إعلاميا من وقت لآخر، وقد يكون لجس النبض.

وفيما يتعلق بقضية الصحراء يوضح بودن، قائلا: في حال افتراض أن ثمة عرض يتعلق بمقايضة سياسية، فالعرض الذي يستحق المناقشة في تقديره من منطلق المصلحة، هو إنهاء النزاع الإقليمي، وليس الإعتراف، علاوة على أن المغرب لا يملك القرار الفلسطيني، حتى يتصرف فيه، ما دام أن الجانب الفلسطيني يقول إنه حتى لو اعترفت كل الدول العربية بإسرائيل، فإن الرأي الأخير والحاسم يبقى لفلسطين.
وتبلغ مساحة إقليم الصحراء 266 ألف كيلومتر مربّع، وشهد نزاعا مسلحا حتى وقف إطلاق النار عام 1991 بين المغرب( الذي ضمها في 1975)والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلالها مدعومة من الجزائر.

وفي إطار الرفض الشعبي، عبرت الهيئات المغربية الداعية إلى المسيرة الإحتجاجية الشعبية ضد خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة بـ”صفقة القرن”، والمزمع تنظيمها يوم الأحد المقبل في العاصمة الرباط، عن رفضها للتصريحات الصادرة عن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، والتي قال فيها إن المغاربة “لا يجب أن يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”، بحسب موقع “هسبريس”المغربي.

جاء رفض الهيئات في بيان عقب ندوة صحفية عقدتها، أمس الخميس الماضي، في مقر نادي المحامين بالرباط، حيث جاء في البلاغ أن الهيئات الداعية إلى المسيرة “تدين كافة المواقف المتخاذلة الخارجة عن إجماع الشعب المغربي، وترفض كل الصفقات والمؤامرات التي تحاك ضد فلسطين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق