أخبار العالمإفريقيا

مالي في مواجهة التمدد الإرهابي

شمال مالي-21 مارس 2022


تؤشر الهجمات المتكررة التي يشنها تنظيم”داعش” الإرهابي في شمال مالي وعلى الحدود المالية النيجرية، إلي إعادة تموضع التنظيم هناك.
وفي يناير الماضي، ذكر تقرير لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، أن مالي شهدت منذ 2017، 935 عملية إرهابية، بينها 318 منذ يناير 2021.
وكانت اشتباكات عنيفة قد جرت بين”داعش” وأهالي منطقة “التربية” بإقليم “أزواغ” في النيجر، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، فيما نجح أبناء المنطقة في استعادة 500 رأس من الإبل، كان التنظيم الإرهابي قد سطا عليها.
وردا على ذلك أحرق “داعش” حافلة ركاب تضم 43 شخصا على الحدود بين النيجر وبوركينافاسو، ما أدى إلى سقوط قتلى وإصابات خطيرة
كما وقعت اشتباكات بين التنظيم وبين حركة الدفاع الذاتي “طوارق إيمغاد” وحلفائهم، في 13 مارس، وقالت الحركة في بيان،إنها تصدت لهجوم “داعش”، وأنقذت أرواح مئات المدنيين، وخسرت 15 من أفرادها، فيما تراجع داعش ومعه عشرات القتلى في شاحنتين.
ودعا موسى أغ شغتمان، قائد “حركة إنقاذ أزواد” أحد أعضاء حركة الدفاع الذاتي “طوارق إيمغاد”، السلطات المالية والنيجرية والشركاء الدوليين إلى الإسراع في تقديم المساعدة للسكان المتضررين.
ويسعي “داعش” إلي النهب والتهجير، وطارد السكان في تاجلالت وإنسنانن وتاملت وبكورت، وتليا” بشمال مالي.
ووفق تقارير إعلامية استهدف التنظيم الإرهابي يومي 8 و9 مارس مناطق قبيلة “تدكصهاك”، وهي من القبائل التي ترفض وجود الجماعات المتطرفة.
وبلغ عدد ضحايا هجمات “داعش” في تأملت وتينسنانن وأضرنبوكار، أكثر من 200 شخص غالبيتهم من المدنيين، بخلاف المفقودين، وتم تهجير عدد كبير من السكان، فيما يُعتقد أنه رد على مقتل زعيم تنظيم “داعش” بمنطقة الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي، من قبل القوات الفرنسية في 17 أغسطس 2020.
ويقول متابعون إن “داعش” يستغل تدهور العلاقات بين مالي وفرنسا، للسيطرة على أكبر مساحة من البلاد، وفي ذات الوقت ينشط على الحدود بين النجير ومالي وليبيا.
وقد حذرت مصادر من “طوارق ليبيا” من امتداد هجمات “داعش” إلى ليبيا حال سيطرته على”منكا” بشمال شرقي مالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق