أخبار العالمأمريكا

كاتب أمريكي:الإخوان هم أصل التنظيمات الإرهابية

واشنطن-الولايات المتحدة-01 مارس 2021


صدر مؤخرًا كتاب “الدائرة المغلقة: الانضمام والانشقاق عن جماعة الإخوان في الغرب” للكاتب الأمريكي من أصل إيطالي، لورينزو فيدينو، مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، وله مؤلفات عدة أبرزها كتاب “الإخوان المسلمون الجدد في الغرب” في عام 2010.

وقد نشر مركز تريندز للبحوث والاستشارات هذا الكتاب باللغة العربية في يناير 2021.

وقدم الكاتب رؤية داخلية عن أكثر الجماعات إثارة للجدل في العالم، وبنى دراسته على مقابلات حصرية مع أعضاء سابقين لمعوا في الجماعة بداخل الدول الأوروبية والمملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، وسرد الأسباب ورحلة انضمام عناصر الجماعة حتى الانشقاق عنها، والظروف المواتية لما آلت إليه الأوضاع بعد اكتشافهم الخدعة من حقيقة هذا التنظيم، ومن ثَم الشعور بخيبة الأمل في توجهات “الإخوان” .

وتناول القسم الأول من الكتاب الخصائص الأساسية لجماعة الإخوان، لا سيما الجماعات المنبثقة عنها، والتنظيمات المتأثرة بها، وقسّم الكاتب الإخوان بالخارج إلى 3 شرائح مختلفة على أرض الواقع.

وتحدث الكاتب عن أول شكل من أشكال التنظيم، وهي التنظيمات الإخوانية المحضة المكونة من شبكات سرية غير معلنة تم تأسيسها في الغرب بواسطة فروع شرق أوسطية لتنظيم الإخوان، تشمل المهاجرين الأوائل الذين أسسوا في كل دولة غربية تنظيمات شبيهة بالتنظيم الأم في مصر، واعتمدت على الحشو الفكري للجماعة .

وتعد التنظيمات المولودة من رحم الإخوان الشكل الآخر من أشكال التنظيم.

وأوضح الكاتب السمات المشتركة التي تجمع بين الفروع الإخوانية في الغرب، منها التمويل السخي الذي تتلقاه الجماعة، ومحاولة اقتصار الدين عليها فقط، وبناء مجتمعات موازية للتأثير على صناعة السياسة الغربية تجاه جميع القضايا المتعلقة بالمسلمين.

وأورد الكتاب التكتيكات المستخدمة من قبل جماعة الإخوان لتجنيد عناصر جديدة وأسلوب الاحتفاظ بهم، ووجد أن هناك تشابهًا كبيرًا بين أساليب الاستقطاب والبيعة للإخوان المسلمين في مصر والغرب، إذ تبدأ فترة المراقبة والترشيح في حلقات دراسية ومحاضرات ومؤتمرات، ثم تأتي البيعة.

ولفت الكتاب الذي نشرته جامعة كولومبيا الأمريكية العريقة، إلى أن أفرع الإخوان في الدول الغربية هي أحصنة طراودة المعاصرة التي تعمل على إضعاف وتقويض الأنظمة الديمقراطية الغربية من الداخل عبر اتباع أساليب تخريبية.

كما أن شبكة الإخوان كتنظيم تفضح نفسها، فرغم إعلانها المتكرر التزامها بالديمقراطيات في الدول الغربية، إلا أنها تفتقر تماما للديمقراطية الداخلية. ويتفق جميع المنشقين عن الجماعة في الدول الغربية على أن غياب الديمقراطية، والتسلسل الهرمي الاستبدادي وانعدام الشفافية هما أبرز آفات التنظيم الداخلية.

وأوضح الكتاب أن “نبذ العنف المعلن يعتبر خطوة تكتيكية من الجماعة، فهي لا تزال تعتبر الإرهاب وسيلة مشروعة لتحقيق أهدافها المتمثلة في فرض رؤيتها ونظامها الحاكم على المجتمع”.


وفي النهاية، تظل شبكة الإخوان المسلمين في الغرب كيانا غامضا، يرى المراقبون أنه يملك طبيعة شريرة ويكرس موارده وتحركاته من أجل تنفيذ خططه في السيطرة على المجتمعات الغربية.

وفي نهاية الكتاب، أشار الكاتب إلى العلاقة المعقدة بين الإخوان والحركات المتطرفة المختلفة، وعلى رأسها تنظيما “القاعدة” و”داعش”، معتبرًا أن هذه العلاقة تختلف من بيئة إلى أخرى ومن وقتٍ إلى آخر، وأن الإخوان هم أصل التنظيمات الإرهابية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق