دروع بشرية واحتجاز رهائن… هكذا يفضح الاحتلال عن جُبنه وصمت الحكّام
قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 06-05-2024
تقديم
منذ دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة يظهر بين الحين والآخر ما يؤكد حالة الهلع والجبن لديها من المواجهة المباشرة مع المقاومة، أو حتى المغامرة في البحث عن مواطنين لاعتقالهم، فتلجأ لاستخدام المواطنين كدروع بشرية أو رهائن لحين تنفيذ مداهمة أو عمليات تخريب ونهب أو عمليات اعتقال.
المقاومة تسجل أهدافها وتكشف للرأي العام الدولي
في أحدث صور سجّلتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية، استطاعت المقاومة إسقاطها، ظهر بوضوح كيف يقوم جيش الاحتلال باستخدام مواطنين كدروع بشرية لتنفيذ عمليات دهم لمنازل ومراكز إيواء، وذلك بهدف تجنب أي خطر محتمل يمكن أن يهدد جنود الاحتلال الأغبياء، ما يؤكد خسة ونذالة هذا الجيش المحتل الذي لا يكترث بأعراف الحرب وقوانينها، لا سيما اتفاقية جنيف والتي تُجرّم مداهمة مراكز الإيواء والمستشفيات، كما تمنع استخدام المواطنين كدروع بشرية.
تلك هي الفيديوهات التي يشاهدها العالم في كل ربوعه امام عار الصمت العربي المخجل وانتفاضة النخب الغربية في مواجهة قمع اجهزة الأمن وسياسة تكميم الراي العام الدولي… فعقب فيديو الطفل الفلسطيني اين نشر الذي نشره موقع الإعلام العسكري للمقاومة والتي أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية، يظهر فيها قيام جيش الاحتلال، باحتجاز طفل واستخدامه درعًا بشريًّا للبحث عن مقاومين داخل مدرسة بحي الشجاعية، فيما تلاحقه المسيرات الإسرائيلية حتى خرج من المدرسة بينما لم يُعرف مصيره حتى الآن.
وتبين من الصور التي سجلتها المسيرة أن قوات الاحتلال كانت ترغب من وراء ذلك في إيجاد مكان آمن لآلياتها، بعيدًا عن استهداف المقاومين حيث استهدفت مركزًا لإيواء النازحين المدنيين بهدف تحويله إلى مكان تخزين الدبابات الإسرائيلية.
بشهادة المرصد الدولي لحقوق الإنسان …
وفي شهادات سابقة نقلها المرصد الدولي التابع لحقوق الإنسان تبين استخدام قوات الاحتلال مدنيين من المرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي كدروع بشرية واستغلالهم سواء لتحصين عملياتها العسكرية داخل المستشفى، أو لتشكيل ساتر خلف قواتها وآلياتها العسكرية، أو إرسالهم تحت التهديد إلى منازل وبنايات سكنية في محيط المجمع الطبي للطلب من سكانها إخلائها وذلك قبيل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعمليات اقتحامها واعتقال بعض من فيها، ومن ثم تدمير العديد منها.
وقال المرصد إن استخدام مدنيين وأطفال عزل كرهائن وورقة ضغط بهدف ابتزازها وعائلتها لإجبار شخص ما على تسليم نفسه يشكل جريمة حرب قائمة بحد ذاتها، ولا ينبغي بأي حال استخدام المدنيين كأدوات أو تعريض حياتهم ومصيرهم للخطر خلال العمليات العسكرية.
هذا الجيش الصهيوني الذي استخدم الدروع البشرية، وانتهج ارتكاب جرائم أخذ الرهائن والاعتقالات التعسفية والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية خاصة ضد النساء والأطفال في قطاع غزة، منذ بدء هجومه العسكري واسع النطاق بهدف انتزاع اعترافات بالإكراه وابتزاز عائلاتهم والضغط لتحقيق أوامر يمليها الجيش عليهم أو بهدف إجبار أفراد من أقاربهم على تسليم أنفسهم للتحقيق امام صمت الحكام يمثل جريمة دولية قائمة الأركان ضد الكيان الصهيوني بل ضد الدول اين يجب ان تكون في قفص الاتهام .
