الشرق الأوسط

تزامنا مع إعلان تركيا أنها ستبدأ هجومها:الاكراد يعلنون النفير شمال سوريا

أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، اليوم الأربعاء، النفير العام على مدى ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها بشمال وشمال شرقي سوريا، بعد ساعات من تأكيد أنقرة أنها ستبدأ هجومها قريبًا وإرسالها تعزيزات عسكرية إلى الحدود،وحمّلت المجتمع الدولي”مسؤولية أي كارثة إنسانية.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان لها: “مع تصاعد وتيرة التهديدات وتحشد الجيش التركي ومرتزقته من السوريين المأجورين الذين يسمّون أنفسهم بالجيش الوطني السوري، للهجوم على المناطق الحدودية لشمال وشرق سورية، نعلن كإدارة ذاتية حالة النفير العام.
وأضافت “نهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة”، كما “ننادي كافة أبناء شعبنا بكل مكوناته في كردستان وكافة أرجاء العالم للقيام بواجبهم تجاه أرضهم وشعبهم في الداخل والقيام بالإحتجاجات والإعتصامات في أماكن تواجدهم وخاصّة في دول المهجر”.
وفي سياق متصل،دعا رئيس الحكومة التشيكية، أندريه بابيتش، اليوم الأربعاء، الإتحاد الأوروبي إلى التحرك بشكل سريع لمنع الهجوم العسكري التركي على الأراضي السورية.
وحذّر بابيتش من تداعيات هذا الهجوم الخطير الذي سيطال الدول الأوروبية، وقال بهذا الصدد: “على أوروبا أن تكون أكثر نشاطا في هذا المجال وأن تسعى إلى حل الوضع”، وفقا لما أوردته وكالة سبوتينك،الروسية.
من جهته، دعا وزير الخارجية التشيكي، توماش بيترجيتشيك، تركيا إلى احترام التزاماتها المتأتية من القانونين الدولي والإنساني معبرا عن خشيته من أن يؤدي إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة إلى تدهور الأوضاع، مجددا دعم بلاده للحل السياسي للأزمة في سوريا.
ورأى بيترجيتشيك أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور يعطي الأمل بدفع المسار السياسي لحل الأزمة في سوريا سياسيا ودبلوماسيا بالتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي الأمر الذي سيسمح بالبدء بإعادة الإعمار والعودة الجماعية للمهجرين السوريين إلى بلادهم.
وحذر بيترجيتشيك من أن حصول العدوان التركي على الأراضي السورية سيجعل الآمال المعقودة للتوصل إلى حل سياسي واستقرار الأوضاع في سورية مهددة بشكل جدي.
وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي يشكل الأكراد أبرز مكوناتها، أن عناصر تنظيم “داعش” هاجموا مواقعها في الرقة، بالتزامن مع تأهب الجيش التركي لشن عملية عسكرية شمال شرق سوريا.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مصطفى بالي، إنه “في الوقت الذي تهدد فيه تركيا بشن عملية عسكرية شمال شرق سوريا، شنت خلايا داعش النائمة هجوما كبيرا على القواعد الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه الجيش التركي أنه أكمل استعداده لبدء العملية العسكرية، التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، أنه أصدر توجيهات بإطلاق عملية عسكرية ضد من وصفهم بـ”الإرهابيين” في شرق الفرات شمالي سوريا، في إشارة إلى المسلحين الأكراد.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها أبعدت قواتها المتمركزة بشمال سوريا من مسار العملية التركية المرتقبة في المنطقة، ونفت أي تغيير في الوجود العسكري الأمريكي بسوريا.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق