إفريقيا

تدخلات الأطراف الخارجية تزيد من الأزمة الليبية تعقيدا

لاتزال الحرب الدائرة بين الجيش الوطني الليبي و المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، مستمرة منذ الرابع من أبريل الماضي ، ولكن يلاحظ أن تدخل الأطراف الدولية زاد الأوضاع تعقيدا وعمل على إطالة أمد المعركة
. وفي هذا الإطار أعلن قائد عسكري بارز في الجيش الليبي، أن مدفعية الجيش استهدفت أمس الخميس، بمنطقة الكريمية، مخازن أسلحة وذخائر تركية للمجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق ، إضافة إلى تدمير تحصينات المسلحين، في مناطق أخرى تتمركز فيها المجموعات المسلحة.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، العميد خالد المحجوب، في تصريح إعلامي، إن الجيش سيواصل التصدّي لكلّ التدخلات الأجنبية من قبل قطر وتركيا.
وأفاد المحجوب بأن القيادة العامة حسمت الأمر بدخول الجيش إلى قلب طرابلس، بقوله،”العملية العسكرية ستنتهي قريبا وفي الوقت المحدد”, يذكر أن تدخّل أنقرة لا يروق أبدا للجنرال خليفة حفتر الذي يرفع من نبرة اتهاماته لتركيا التي تصر على دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة بالأسلحة والدعم المالي ،حيث أعلنت مصادر عسكرية ليبية أن أنقرة قد هرّبت كميات من الذخيرة والأسلحة الى ليبيا منذ انطلاق المعركة.
وكان حفتر قد تحدث عن تعرض ليبيا منذ سنوات لمؤامرة دوليّة، مبيّنًا مبينا أن تركيا وقطر وجماعة “الإخوان المسلمين” من المتآمرين على ليبيا ،”كما لعبت كل من بريطانيا وإيطاليا دورًا في التآمر”.
وأوضح أنّ جماعة “الإخوان هي التي نصّبت فايز السراج رئيسًا للمجلس الرئاسي، لذلك لا يرفض طلبًا لهم”.
وكان المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري قد صرح أن هناك قوات تركية على الأرض في ليبيا تقاتل إلى جانب الجماعات الإرهابية ضد قوات الجيش في معركة طرابلس.
وأفاد بأن ضباطا أتراكا يقودون المعارك على الأرض لصالح الميليشيات الإرهابية في ليبيا.
وأضاف، “لقد قدمنا أدلة عدة على التدخل التركي والقطري في معركة طرابلس، وعلى المجتمع الدولي أن يقول كلمته”. كما أرسلت قطر ضباطا من الجيش بعد اندلاع أحداث 2011، لتدريب عناصر وتنظيمات إرهابية، وعمدت إلى إمدادهم بالسلاح عن طريق تونس ،وفق تصريحات لعسكريين ليبيين، وكانت تخفيها في صناديق الهلال الأحمر القطري، قبل تهريبها إلى ليبيا تحت ستار الإعانات الطبية وتم ضبطها من قبل قوات القذافي في 2011، وهو ما أكده القيادي الإخواني الليبي “علي الصلابي” على إحدى الفضائيات.
وتحتضن تركيا وقطر عدة قنوات فضائية وشبكات إعلامية تدعم الميليشيات،كما تأويان شخصيات إرهابية أمثال عبدالحكيم بلحاج وعلي الصلابي وطارق بلعم وأحمد المجبري ومحمد مرغم…
وتشهد ليبيا اليوم مرحلة انتقال الإرهاب من التنظيمات المسلحة إلى إرهاب الدول،وهناك وعي دولي أكبر بأن الإرهاب في ليبيا يهدد الأمن العالمي، وهي في مرحلة حاسمة من المعركة ضد الجماعات المتطرفة لاسترجاع العاصمة التي تسيطر عليها المليشيات الإرهابية .

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق