إفريقيا

أينما حلت ميليشيات الوفاق تصاعدت رائحة الدم وغريزة النهب

طرابلس-ليبيا-16-4-2020


أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) عن قلقها الكبير حيال تصعيد العنف المستمر في ليبيا..
وأشارت أونسميل في بيان،أمس الأربعاء، إلى تقارير، إذا ثبتت صحتها فهي ترقى إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتفيد بهجمات تستهدف المدنيين واقتحام سجن صرمان وإطلاق سراح أكثر من 400 سجين(من بينهم إرهابيون) دون إجراءات قانونية سليمة أو تحقيق،إضافة إلى تقارير تفيد بتمثيل بالجثث وأعمال انتقامية بما في ذلك النهب والسطو وإحراق الممتلكات الخاصة والعامة في المدن الساحلية الغربية التي سيطرت عليها قوات الوفاق مؤخرا، وبحسب البيان، قالت(أونسميل) إنها تتابع تلك التقارير بقلق بالغ.
ودعت البعثة جميع أطراف النزاع إلى خفض التصعيد ولجم التحريض واحترام الدعوات المتكررة التي أطلقها الأمين العام والشركاء الدوليون للتوصل إلى هدنة إنسانية، محذرة من أن الأعمال الإنتقامية ستفضي إلى المزيد من التصعيد في النزاع، وستؤدي إلى دائرة انتقام تهدد النسيج الإجتماعي في ليبيا.

وفي سياق متصل،تتوالى التقاريرالموثقة التي تفيد بعودة إرهابيين من تنظيمي”داعش”و”القاعدة” إلي المناطق التي استحوذت عليها قوات الوفاق المدعومة بالأسلحة والطائرات التركية والمرتزقة السوريين،حيث ظهرت عناصر داعشية من مقاتلي شورى بنغازي وتنظيم “القاعدة” أمام مديرية أمن صبراتة،بينهم القيادي فرج شكو، الذي أعلن اشتراكه في الهجوم على المدينة.
ورفعت المليشيات صورة الإرهابي بوكا العريبي ،الذي قتل في معارك بنغازي ضد الجيش الليبي عام 2015، على مقدمة آلية عسكرية.
وأضافت مصادر مسؤولة، إلى أن الميليشيات المسلحة من مدينة الزاوية التابعة للإرهابي شعبان هدية،الملقب بأبوعبيدة الزاوي،شاركت في الهجوم ضمن تعزيزات من المرتزقة السوريين،وإرهابيي مجلس شورى بنغازي الفارين من ضربات الجيش الليبي.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعات مسلحة من الزاوية بقيادة المدعو محمود بن رجب ،والمدعو الفار، والمدعو الوحشي،تولت إطلاق سراح مهربين وأعضاء تنظيمات إرهابية معتقلين بسجن المباحث الجنائية الغربية في صرمان،بعد سيطرتها عليه بإسناد جوي وبحري تركي.
ومن أبرز الإرهابيين المشاركين في العدوان على أهالي المنطقة الغربية،المدعو فرج شكو عضو ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي والمبايع لتنظيم داعش، وهو كذلك عضو في ما يسمى سرايا بنغازي التي سبق للسراج أن بارك سحقها في الهلال النفطي بل وبارك للقوات المسلحة تطهير بنغازي منها.
ووفق التقارير،ظهر شكو في تسجيل من داخل مركز ومديرية الأمن في صبراتة قبل أن تأتي صور لاحقة، ويتبين أن المكان قد أضرمت فيه النيران كعادة الجماعات الإرهابية الأمر الذي أثار مباركة وغبطة قناة(التناصح) التابعة لجماعة”الإخوان بهذه”الإنجازات”!
وذكرت صحيفة(الساعة 24)الليبية،أن النتيجة التي حققها السراج وميليشياته المسلحة ويباركها اليوم بعد أن بارك نقيضها بالأمس،هي إعادة صبراتة وصرمان من غرفة مكافحة داعش، ومن جهاز المباحث الجنائية الغربية إلى حضن هذه الجماعات مجددًا،أما النتيجة الأخرى البارزة فهي عودة كل عصابات مهربي البشر والوقود إلى صبراتة وصرمان بعد أن كانوا فارين إلى الزاوية تحت حماية الإرهابى شعبان هدية المكنى “أبوعبيدة الزاوي” ورفيقه محمود بن رجب،لتكون المنطقة مرتعًا من جديد للمهربين ويصبح خط التهريب من الزاوية وحتى رأس اجدير سالكًا مرورًا بزوارة.
ونشرت الميليشيات الإرهابية الموالية لتنظيمي القاعدة وداعش حالة الفوضى،وبثت الرعب في قلوب سكان مدينة صبراتة،بعد دخولها إليها ضمن الغزو الذي بدأته البحرية التركية وطيرانها المسير.
وأشعلت الميليشيات الإجرامية النيران في مقر مديرية أمن صبراتة، واقتحمت منازل المدنيين، وهاجمت المواطنين الموالين للجيش الليبي، وأحرقت منازلهم .

وقال شهود عيان إن عناصر ميليشيا مجلس شورى بنغازي طاردت المواطنين بشوارع صرمان، وتجول قادتها بآلياتهم العسكرية في الشوارع، وأطلقوا الرصاص والقذائف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق