أخبار العالمالشرق الأوسط

أمريكا والانحياز الأعمى لعدوانية الكيان الصهيوني*

بيروت-لبنان-03-02-2023


بلينكن في القاهرة يتحدث مع المصريين عن ضرورة إقناع الفلسطينيين بالتوقف عن أي أعمال عسكرية ضد إسرائيل حتى في حال استمر الإسرائيليون في قتل الفلسطينيين. المصريون من جانبهم يتمنون على أمريكا أن توقف إسرائيل عن قتل الفلسطينيين وتوفير الحرج عليهم وغيرهم من العرب. خبر على شاشة التلفزيون يؤكد أن بيرنز مدير المخابرات الأمريكية ما يزال في المنطقة ولكن غير معروف بالدقة مكانه ومن يقابل. أمريكا تؤكد التعاطف الكامل مع إسرائيل باعتبارها، من وجهة نظر واشنطن، الطرف المعتدى عليه، تؤكد أيضا العزم على مد يد العون بشتى أشكاله لها كالعهد بماضي العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتدين الإرهاب الفلسطيني.
رسائل دعم وتأييد حكومية وبرلمانية أمريكية لإسرائيل. الرسائل لم تتوقف. جاءت أيضا رسائل دعم لإسرائيل وإدانة للفلسطينيين من أوروبا ولا أظن أن أحدا من المحللين العرب المرموقين فوجئ برسائل الأوروبيين الرسمية فالطاعة التامة لأمريكا هذه الأيام الأخيرة علامة واضحة على حجم ونوع ضغوط أمريكا التي صارت تستخدم حرب أوكرانيا أداة تروض بها القادة الأوروبيين.

هذا التدافع الأمريكي المكثف يشي بالكثير. من هذا الكثير ما يتردد في بعض أروقة واشنطن عن أن إدارة الرئيس بايدن غير واثقة تماما مما يدبره نتنياهو لها هذه المرة. نذكر ما فعله مع الرئيس باراك أوباما ونائب رئيسها جوزيف بايدن عندما تجاوزهما رئيس وزراء إسرائيل ويدخل مباشرة الكونجرس دخول المنتصر على حكومة البلاد. نذكر ما حدث ليس باعتباره دليلا إضافيا على مكانة إسرائيل في سياسة أمريكا الخارجية ونفوذها في السياسة الداخلية، نذكره لأن تصرفات الوزراء الجدد في حكومة نتنياهو الراهنة ومواقفهم وتصريحاتهم كلها لا بد وأنها تسبب ارتباكا في واشنطن وبخاصة بين أكثر المسؤولين الأمريكيين تأييدا لإسرائيل واعتناقا للصهيونية ومنهم بايدن شخصيا وبعض وزرائه المنتمين للعقيدة اليهودية. في الوقت نفسه لسنا غافلين، نحن وغيرنا من المتابعين لتطورات السياسة الخارجية الأمريكية عن الدور الذي صارت تؤديه الاستعدادات لانتخابات الرئاسة القادمة في مجمل الحياة السياسية الأمريكية وبخاصة في قطاعي السياسة الخارجية والعسكرية.

  • جميل مطر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق