الشرق الأوسط

أردوغان يدعم الإرهاب ويشتاط غيضا على تحرير سوريا أراضيها

دمشق-سوريا-17-2-2020

“لا توجد ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا خلال هذه المرحلة”.. هكذا قال الرئيس التركي رجب أردوغان، بعد معارك غير مسبوقة بين الجيش التركي والجيش العربي السوري ومختلف الإنتصارات التي حققها الأخير وأبرزها تحرير ريف حلب بالكامل وطرد الميليشيات المسلحة التي عبثت بأمن البلاد والأهالي منذ 7سنوات .
تركيا قالت مرارا إنها لن تسمح للحكومة السورية باكتساب أراض في منطقة إدلب،علما وأن ادلب منطقة سورية تسيطر عليها الجماعات التكفيرية والمعارضة المسلحة المدعومة من أنقرة.
ويصرّ الرئيس التركي على استخدام أسلوبه التهديدي تجاه دمشق، حيث قال إن الجيش التركي سيهاجم قوات الحكومة السورية في أي مكان، بالوسائل البرية أو الجوية وذلك غداة مقتل 13 جنديا تركيا، في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الرئيس بشار الأسد إلى استعادة السيطرة على محافظة إدلب المسلوبة.
وفي نفس السياق يتصاعد العنف في إدلب، المتاخمة لجنوب تركيا، بعد تحقيق القوات السورية، المدعومة من روسيا ، مكاسب في حملتها للقضاء على آخر معقل للمعارضة في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
ومن جانب آخر، تواصل أنقرة التحريض ضد سوريا لوقف معركة إدلب، حيث قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على هامش مشاركة تركيا في النسخة الـ56 لمؤتمر ميونخ للأمن : إن أنقرة تتطلع إلى ممارسة حلفائها أقصى قدر ممكن من الضغط على سوريا وداعميها لوقف عملياتها العسكرية .
وأفاد أوغلو، بأن أنقرة تتوسط منطقة مليئة بالصراعات والحروب، متناسيا أن بلده هو الضالع الأول في تأجيج نيران القلاقل في تلك الدول التي تعاني أزمات على أراضيها على غرار دول البلقان والبحر المتوسط والعراق وخاصة الدولة السورية التي عانت كثيرا بسبب الموقف التركي إزاء فتح حدودها أمام كل إرهاب العالم وإدخال المجرمين إلى أراضيها.
كما تناسى الوزير التركي دعم بلاده لوجستيا وماديا وعسكريا للجماعات المتطرفة الإرهابية المتسببة أيضا في الحروب والأزمات وما يحدث من إرسال المرتزقة والسلاح إلى ليبيا دليل واضح فاضح على ذلك.
ويعتبر عديد الخبراء أن أردوغان يعول على شركائه من الأوروبيين للتدخل لوقف معركة إدلب في إشارة واضحة إلى أنه يطلب من حلف شمال الأطلسي التدخل بشكل علني لممارسة كل الضغط الممكن على سوريا لمنعها من استكمال التحرير خاصة بعد أن تحررت حلب بالكامل، وهرب المسلحون باتجاه دارة عزة وعفرين.

ا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق