أخبار العالم

أدوار المهرج باثيلي على مسرح العبث الليبي 

هذا ما كتبه الكاتب الصحفي محمد عمر محمد البعيو  

السينغالي الحاج عبدالله باثيلي، رئيس بعثة العبث الأممية في لــيـبـيــا، أصبح أستاذاً في لعبة النفاق متعدد الوجوه والأشكال والكلمات، وحتى لغة الجسد وتعابير الوجه، فهو في طرابلس المحتلة يلتقي الدبيبة، ويقول له اطمئن لن تكون هناك حكومة جديدة ولن ترحل أنت وعائلتك وعصابتك من طريق السكة حتى ترحل بلادك من الوجود، المهم أن تستمر في دفع “صريرات” الدولارات لمرتزقة بعثته متعددي الجنسيات.  

ويقابل الدكتور محمد المنفي فيخاطبه السيد الرئيس، ويبيع له مخدر الوهم الذي يحب أن يتعاطاه، قائلاً إن المجلس الرئاسي ثلاثي الشخوص منعدم الوجود هو الوحيد الذي سيبقى بعد أن تتم إزالة بقية المجالس، ليقوم بمهمة تمثيل سلطة السيادة ويشرف على الإنتخابات المزعومة.  

ويلتقي السيد خالد المشري، ليؤكد له أن المجلس الأعلى للدولة هو الأمين المؤتمن على الديمقراطية، في ظل رئاسته الخالدة المجيدة التي يجب المحافظة عليها لأنها من أعظم الإنجازات الليبية في مرحلة ما بعد فبراير المجيدة.  

ثم يتذكر أخونا باثيلي بعد أن يتعب من جولات ومجاملات العاصمة، أن هناك قوى أخرى هناك في برقة، لا بأس ولا بد من الذهاب إليهم، وبيع بضاعة الوهم لهم، كي لا يقال إنه يوزعها فقط في عاصمة القرصان الكبير والدبيبات الكبير والأوسط والصغير، فيطير إلى القبة وتحديداً إلى هضبة بوشمال، حيث يلتقي المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، ليقول له نعم لابد من تشكيل حكومة جديدة موحدة، تشرف على الإنتخابات، ولابد من حل قضية وإشكالية وجود حكومتين، ومجلس النواب شريك أساسي في العملية السياسية.  

وبينما يرتدي باثيلي جلد أسد عجوز رضع معه ذات شتاء كالح في إحدى غابات السينغال، يصرخ بأعلى صوت في مؤتمر مزعوم للنخب الفزانية “لا ينعقد في هجير فزان الصحراوية بل في نسيم طرابلس المتوسطية”  إن من يدعون إلى تشكيل حكومة جديدة هُم سماسرة يبحثون عن مصالحهم، وأعداء للمصالح الوطنية، وكذا وكذا وكذا، ويكاد يخبط بقبضته المتهالكة على المنصة الفاخرة، ليعلن الحرب النووية على خصوم العائلة الدبيباتية. 

ولا ينسى الحاج المتلون المنافق الأفّاق الكذاب عبدالله باثيلي، “آخر ما تبقى من خردة الفرانكوفونية الأفريقية منتهية الصلاحية”، أن يرتدي لكل مناسبة ولقاء الثياب المناسبة، فتارة يرتدي البذلة الأوروبية الكاملة الغالية وربطات العنق، وتارات يلبس الثياب الأفريقية الفضفاضة المبهرجة، وأحياناً ثياباً عربية وليبية مع الشنّة الحمراء أو السوداء بحسب وجهته الغرباوية أو الشرقاوية، لينخدع من يلتقيه بملابسه وهيئته، قبل أن ينخدع بأكاذيبه ونفاقه، ولا شك أن وراء السمسار السينغالي العجوز محترفون عرب من موظفي البعثة المزمنين أمثال السودانية إيناس واللبناني مكرم، أصبحوا خبراء في الحالة والثقافة والتخاريف الليبية، بعدما أمضوا سنوات طويلة في قرية البالم سيتي الجميلة، التي تتوفر لهم فيها كل أسباب الترف والراحة والأمان والأموال، هُم القادمون من عواصم الظلام العربية الخرطوم وبيروت وبغداد، ليجدوا في جحيم الفوضى الليبية نعيمهم المقصود وجنتهم المنشودة، بينما يسخرون في جلساتهم الخاصة وسهراتهم وسكراتهم من هؤلاء الليبيين الخيبانين “باللهجة السودانية” والخوتانين “باللهجة اللبنانية”، الذين يتوافدون على البعثة العبثية يلتقطون علناً الصور متفاخرين مع أصغر موظف إلى رئيس البعثة، ويقدمون التقارير سراً طاعنين لاعنين بعضهم بعضاً، ولو أمكن تفتيش تطبيق الواتساب في هواتف مرتزقة بعثة الدعم، لتم العثور على آلاف الفضائح من مراسلات اللقاقة والتلتلة والقوادة، التي تتجاوز ما يفعله محموق دلاع عبعزيز مع الحجاج والحاجات من عيلة الدبيبات الكريمة، عبر قناة تناطح الفتنة الإفتائية اللئيمة.  

يا لــيـبـيـا التي سخِـرت من حالها الأمـمُ    

تداعـت عليكِ العُرب والأتـراك والعـجـمُ 

مـتـدافـعـون كما الـغـربـان فـي نــهــمِ 

نـحـو الــفــريــســة كُـلٌّ جـاء يـلـتـهـمُ. 

…………………..مـــــحـــــمّـــــد 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق