قلق أمريكي من تزايد النفوذ الروسي في شرق الأوسط

! موسكو – 18-12-2019

بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قلقها من الوجود والتأثير الروسي المتزايد في منطقة الشرق الأوسط عموما وسوريا خصوصا، اعتبر عديد المحللين الروس أن سياسة الحياد الروسية في النزاعات الكبرى والرغبة في التعاون مع جميع بلدان المنطقة تؤتي ثمارها، ويزداد وزنها في الشرق الأوسط.
وأشار خبير روسي إلى أن روسيا مرت بكل الصراعات المثيرة، غير المعلنة في منطقة الشرق الأوسط، كما لو كانت على حافة السكين، وفي الوقت نفسه، حافظت على علاقاتها مع إيران، وأقامت تعاونا مع المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا، أي أن روسيا تعمل الآن كصانع سلام يمكنه أن يمهد الطريق للسلام والإستقرار في المنطقة، وهذا بدوره يحرج الولايات المتحدة، لاسيما أن روسيا يمكنها أن تسحب البساط من تحت أرجل الولايات المتحدة .
وإلى جانب الأسباب السياسية، ستكون هناك دائما أسباب اقتصادية،على سبيل المثال ، مسألة بيع الأسلحة حيث يعتبر أن السبب الرئيسي هو زيادة المنافسة في مبيعات الأسلحة.
ومن الواضح أن الولايات المتحدة لا تريد أن تفوت هذه الفرصة على أسواقها التقليدية. لهذا عملت الولايات المتحدة على إيقاف الصفقة التركية وشراء منظومة “إس 400″، كذلك مع السعودية ومصر،علاوة على أن روسيا أصبح لها موطئ قدم واضح في ليبيا، وكل هذه الأمور تؤثر في نظرة الولايات المتحدة على دخول روسيا إلى سوق الأسلحة بقوة.