أخبار العالمإفريقيا

د.محمد محجوب:عبير موسي تمثل الخط الوطني اليوم وهذا سبب وقوفي معها

تونس-تونس-08-8-2020


أكد الدكتور محمد محجوب، أستاذ الفلسفة في الجامعة التونسية وعميد كلية الآداب بالقيروان سابقا وعميد المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس سابقا، في تدوينة على صفحته الخاصة، مساندته لعبير موسي، مشيرا إلى أنها تمثل الخط الوطني اليوم في تونس.

وذكر أن تدوينات كثيرة تعبر عن شجبها لممارسات سياسية أو ثقافية وتبدأ بعبارات من قبيل : “برغم أني لا أتفق مع عبير موسي ” أو “بصرف النظر عن عبير موسي”، أو “أنا عمري ما كنت من أنصار عبير موسي” إلخ…إلا أنني شخصيا أجد في هذه التعابير الإفتتاحية نوعا من الحرج الذي أفسره بأن كثيرين لا يريدون الإعلان صراحة عن مناصرتهم لعبير موسي ولِما تمثله سياسيا لأنهم لا يزالون يعتقدون أنها تمثل الديكتاتورية وأنهم قد يُرمون تبعا لذلك بعار “الحنين للديكتاتورية”.. لا أتفق مع هذا النوع من الحرج .. ولا أرى إلى حد اليوم أي شيء يدل على أن الحزب الدستوري الحر يدعو إلى إعادة الديكتاتورية.

أرى أن الرسالة القوية الذي يريد(الحزب) إبلاغها هو أن المتكلمين اليوم باسم الثورة إنما يأخذونها كغنيمة وأن غاية ما كانوا يطالبون به – زمن معارضتهم – هو الحلول محل بورقيبة ثم بن علي. أما نتائج حكمهم فتدل عليهم أوضح دلالة: فقر لا ينفك تتسع دائرته، تآكل غير مسبوق للطبقة الوسطى، غياب متعاظم للأمن اليومي ، قضاء تتخطفه الإتهامات من شتى الأنحاء، مدرسة لم تبلغ ما بلغته على أيامهم من الهوان والتدني، صحة متهافتة مهترئة، قطاعات حيوية مشلولة منذ أعوام، عجز تام عن السيطرة على الإنتاج وضمان استمراره، وأخيرا إفلاس حقيقي برغم عدم الشجاعة على المصارحة به .. ولذلك أنا أرى أن الحزب الدستوري الحر يعبر خاصة عن الحاجة إلى استرجاع سلطة الدولة وإحياء نجاعتها وقدرتها على إنفاذ حكمها في احترام للقانون ..


يطرح الدستوري الحر سؤالا بسيطا : هل ما يريده حكام اليوم هو الديمقراطية أم إحلال فوضى يمكنهم بعدها أن يفعلوا بالمجتمع ما يريدون : أسلمةً ودفعا إلى محاور إقليمية إخوانية .. وتغييرا للتركيبة الثقافية البسيطة للمجتمع؟


أعتقد شخصيا أن الفرز الحقيقي اليوم هو بين من يهمهم الوطن كأولوية قصوى وبين من الوطنُ لهم ثانوي وغير جوهري في عملهم السياسي .. لذلك فإني أساند عبير موسي ضد كل اللاوطنيين .. ولن أبدأ تدوينات مساندتي لها بمثل العبارات التي ذكرت بها ولن أشرط مساندتي لها بأني لا أتفق مع بعض مواقفها ولن أجعل هذه المساندة ظرفية محدودة بواقعة أو بتهجم .. عبير موسي تمثل توجها سياسيا وطنيا وهذا هو سبب وقوفي معها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق