تحذير من استغلال الغرب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كآلية سياسية
لاهاي-هولندا-23 أبريل 2021
قال مندوب روسيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، إن الغرب لا يتوقف عن وضع الخطط لإبعاد حكومة الأسد من الساحة السياسية.
وأضاف: “معارضو دمشق من خلال تصرفاتهم لتعزيز المصالح الجيوسياسية يقودون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى الانهيار”، مشيرا إلى أنه “في المؤتمر الخامس والعشرين للدول الأعضاء الذي اختتم أعماله في لاهاي، تم تبني قرار مناهض لسوريا بحرمانها من الحقوق والامتيازات”.
وتابع: “تم ذلك عن طريق تزوير الحقائق والدعاية المكثفة والابتزاز ولي الذراع لبعض الدول لضمان نتائج التصويت اللازمة على الوثائق ذات الصلة. للأسف الشديد، هذا ما أصبحت عليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كل هذا يتم من خلال جهود الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى، والتي لا تتوقف عن رعاية خطط الإطاحة بحكومة بشار الأسد “.
وكان الاتحاد الأوروبي،قد رحب الأربعاء الماضي، بتعليق الدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية امتيازات سوريا ضمن المنظمة، في خضم ضغوط على دمشق من المنظمة على خلفية اعتداءات مزعومة من جانبها على المدنيين باستخدام تلك الأسلحة.
وصوتت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على تجريد سوريا من حقوقها داخل المنظمة بعدما زعم تقرير “مسؤولية دمشق في عدد من الهجمات بأسلحة كيميائية”.
وانعقدت الدورة الخامسة والعشرون لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي في الفترة من 20 إلى 22 أبريل. وقدمت فرنسا خلالها مشروع قرار يقضي بتعليق حقوق وامتيازات سوريا في المنظمة بسبب انتهاك دمشق المزعوم لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية.
وفي ردها، قالت الخارجية السورية إن القرار لا يمثل أغلبية الدول الأعضاء في المنظمة، “ويتنافى مع إجراءاتها التي اعتادت عليها في اتخاذ القرارات بتوافق الآراء، منذ تأسيسها عام 1997”.
وتابعت الخارجية السورية في بيانها، “هذا القرار يشكل تطوراً خطيراً في مسيرة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويتنافى مع ميثاقها، وهو بذات الوقت خطوة عدوانية ضد دولة طرف في الاتفاقية”.
أما مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، فأكد أن اتخاذ مثل هذا القرار سيشكل سابقة خطيرة، وسيؤدي إلى انقسام عميق في المنظمة ويؤثر سلبا على آفاق نظام عدم الانتشار ونزع السلاح.
ونفت الحكومة السورية مرارا مزاعم الهجمات الكيميائية، مؤكدة أنها سلمت مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية، تحت إشراف دولي، بموجب اتفاق أبرم في عام 2013.
وشككت روسيا والحكومة السورية في أكثر من مناسبة بصدقية تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والاستنتاجات التي توصلت إليها الأمانة الفنية للمنظمة.