إفريقيا

خوفا على مصيرهم.. السراج والإخوان والتحالف حتى مع الشيطان!

طرابلس – ليبيا – 21-02-2020


في الوقت الذي استباح السراج وجماعة الإسلام السياسي حرمة ليبيا وسيادتها باستجلاب المرتزقة من الدواعش والقاعدة وباستقدام القوات التركية حيث لم يُخفِ أردوغان أطماعه في ليبيا، فإن طرفا آخر يهدد الجنوب الليبي في واقع الفوضى الأمنية وانتشار السلاح،في تناغم مع أهداف ميليشيات السراج وجماعته.

وقد استغلت الجماعات الإرهابية الليبية المرتزقة التشاديين من المعارضة المسلحة عقب أحداث 2011، لتمد أذرعها في والمناطق الليبية وخاصة في الجنوب.

وعندما أطلق الجيش الليبي في يناير من العام الماضي عملية عسكرية لمطاردة الإرهابيين الذين فروا إلى الجنوب تمت ملاحقة الإرهابيين الفارين من قبل الجيش الليي أرضًا وتدمير أوكارهم، إضافة إلى استهدافهم جوا من قبل طائرات “أفريكوم” وتمكنت من قتل عدد كبير منهم في غارات متلاحقة.

على أثر هذه العملية العسكرية فر المرتزقة التشاديون بالألاف من الجنوب الليبي، ووقع أكثر من 250 إرهابيا بينهم أربعة من القادة في أيدي الجيش التشادي في نهاية الشهر نفسه.

وأسفرت هذه العملية عن تدمير أكثر من أربعين سيارة وصودرت مئات قطع السلاح في منطقة أنيدي شمال شرقي تشاد.
وتكرر الأمر من قبل حكومة السراج، إذ قامت كما فعل تنظيم داعش الإرهابي بعقد صفقات مع المرتزقة التشاديين للقتال في صفوف قوات الوفاق ربما من أجل رد الصفعة التي تلقوها في الجنوب الليبي والإنتقام من الجيش الليبي.

وعندما أطلق الجيش الليبي عملية طوفان الكرامة في أبريل من العام الماضي، وقضى على غالبية قوات المليشيات في العاصمة واستنزف طاقاتها، لجأت حكومة السراج إلى إعادة التحالف مع مرتزقة من المعارضة المسلحة التشادية لتنفيذ ضربات على الجنوب الليبي في محاولة لتشتيت الجيش الوطني، بالإضافة إلى المشاركة في معارك العاصمة.

وتبدّى في الأيام الأخيرة ما كان خافيا.. هذه المرة ليست اعترافات من مقبوض عليهم، بل مصدر تشادي مقرب من السلطات، حيث كشف عن أن الجنرال أيوب عبد الكريم، القيادي بما يعرف بـ”اتحاد قوى المقاومة”الذي هرب سرا عام 2018 إلى النيجر،ظهر مجددا في الجنزب اليبي رفقة عناصره.
وذكر موقع(تشاد أكتوال)أن الجنرال أيوب موجود في ليبيا، ويخطط لتنفيذ عمليات من أرضها في تشاد، وقد انضم بقواته إلى مسؤولين سابقين في اتحاد القوى من أجل الديمقراطية سبعة
والتنمية وهو أكبر مجموعة من قوات المتمردين التشادية المعارضة للرئيس الحالي إدريس دبي.
صباح الأربعاء الماضي، أفادت الصحف التشادية بأن جيشا من ألف جندي متمرد تابع لمجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية التشاديين هاجموا موقعًا للجيش التشادي في منطقة كوري 65
في أقصى شمال تشاد، قادمين من الجنوب الليبي، ومسلحين بأسلحة جديدة.
وبغض النظر عن المنتصر أو المهزوم في هذه الإشتباكات فإن المتمردين عادوا مرة أخرى إلى الجنوب الليبي، كما أكد الناطق الرسمي باسم الجيش التشادي العقيد برماندوا الذي قال إن المتمردين قدموا من مواقعهم جنوب ليبيا، وعادوا إليها
وكان العالم قد شهد بالصوت والصورة الهجوم على الموانئ النفطية من قبل ميليشيات المدو”الجضران المدعوم من السراج وجماعته بمشاركة ميليشيات تشادية بلغ عددها 1200 جندي استأجرهم السراج بأموال الشعب الليبي،إلى جانب توظيف المرتزقة التشاديين للهجوم على قاعدة تمنهنت الليبية، في محاولة لانتزاع ورقة يرسخ بها السراج جماعة”الإخوان” الإرهابية وسيطرتها على مقدرات الشعب الليبي.
وكانت عديد التقارير الموثقة قد أبرزت أنّ الهجوم على الهلال النفطي كان مدعوماً من قبل مرتزقة تشاديين يخضعون لإمرة المتمرد تيمان أرديمي المقيم في الدوحة، بقوة قوامها 80 سيارة شارك بها مع قوات “الجضران”.
ولم يعد خافيا عن الجيش الوطني الليبي وكذلك فرنسا وإيطاليا وأمريكا ، تمركز الميليشيات التشادية المسلحة في عدة مناطق منها جبال تربو، وبن غنيمة، ومنطقة أم الأرانب، وسلسلة جبال الهروج الغنية بالمياه والذهب والنفط والمعادن المختلفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق