أخبار العالمأوروبا

عندما تتحالف راعية المعز مع راعية البقر ؟

اعداد الدكتورة بدرة قعلول:رئيسة المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية بتونس


راعية المعز التي كانت تكره رائحتها راعية البقر، تكشفت الرسائل الإلكترونية عن تورطها في الخيانة و العمالة من أجل تدمير وطنها، هي الناشطة الإخوانية اليمنية توكل كرمان ، “فكلينتون تكرهها و تكره رائحتها و لكن مصلحة امريكا فوق كل اعتبار”.

هكذا هم يتحدثون و يعملون من أجل أوطانهم و الاخوان ليست لهم أوطان بل لهم تنظيم يعملون و يضحون من أجله و يدمرون أوطانهم.

كل الرسائل التي تم الكشف عنها تفضح حجم التآمر و اسماء العملاء هم في الحقيقة كانوا معرفين و لكن لا دليل ملموس و اليوم كل العالم أمامه الوثائق و الدليل و البرهان فلم تخفي راعية البقر هيلاري كلينتون فرحتها بحصول راعية المعز على جائزة نوبل للسلام لسنة 2011 “”هذا خبر عظيم! أنا متأكد أنك سعيدة جداً”. فهذا سينفعها كثيرا لتنفيذ مخططها في المنطقة مستقبلا.

كيف لا، لا تكون كلينتون سعيدة بفوز عميلتها الأولى في اليمن و مدمّّرة وطنها بجائزة نوبل للسلام، فقد بدأ “الشغل الصحيح معها” فبعدها مباشرة تحولت اليمن الى دمار من احتجاجات شعبية سلمية الى حرب أهلية قد زرعت في قلب اليمن خنجر تنظيم الاخوان “حزب الاصلاح” المتكون من قيادات و عناصر القاعدة و الذي يتشارك مع القاعدة في اليمن لإضفاء الشرعية عليه، لهذا يجب أن تتحمل كلينتون ‘رائحة المعز’ التي تفوح من جلباب توكل كارمن.

تقيم هذه العملية في تركيا طبعا ملجأ كل الخونة و خاصة القيادات الفاعلة الاخوانية، فتركي “ميستروا” التنفيذ و تحمي العملاء و الخونة و الاقرب للمنطقة جغرافيا.

فراعية المعز توكل كارمن لا تخلوا خطاباتها و كتاباتها على التحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء في الدول العربية، فهي تحرض على مصر على الامارات على السعودية على ليبيا و الجيش الليبي، لا تترك أي مكان فيه مقاومة لمشروعهم الاخواني، بل هي تساند الاعمال الاجرامية التي تقوم بها المليشيات الحوثية ضد المدنيين في اليمن و في السعودية لهذا يجب أن تتحمل رائحتها الكريهة هيلاري كلينتون.

كما تكشف الوثائق عن الاموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام و الفوضى في اليمن، و بالأموال تمكنت راعية المعز من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، تاركة أحلام الشباب اليمنيين تتبخر بحرب وفوضى ما زالت تلتهم الاخضر و اليابس و هي تعيش في أفخم النزل و تلتقى أكبر العروض و تتعطر بأفخم العطورات الغربية لكن تبقى رائحتها كريهة بكره عمالتها.

ارادت راعية المعز أن تكون في الصفوف الامامية و في خدمة هيلاري كلينتون و قد قابلتها كلينتون بترتيب من السفارة الامريكية باليمنحسب ما جاء في الوثيقة المسرّبة في شهر جانفي 2011، قبل بدء الثورة اليمنية بقليل، و قد استلمت تمويلات طائلة من الحكومة الامريكية، قالت وقتها توكل كارمن في اللقاء مع كلينتون: “لا أريد أن أصبح وزيرة خارجية مثلها، ولكنها مثلي الأعلى”، وفقا لما جاء في الرسالة.

و في الوثائق المنشورة المتبادلة بين موظفي الخارجية التابعين لهيلاري كلينتون، عبروا عن فرحتهم بحصول توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام عام 2011، ولايعرف هويةالمرسل ومنصبه. و لكن في الوثيقة الثنية بتاريخ 7 أفريل 2011 هناك اسم Pverveer و لكن لا يعرف الى حد الان منصبه أو حتى جنسيته و هو على ما يبدوا الوسيط بين ادارة كلينتون و توكل كارمن.

و في رسالة اخرى يوجد اسم الامريكي “ديكستر فلينكس”ولديه تقرير كبير حول اليمن في نيويورك وعن توكل كرمان، “المرأة اليمنية التي كانت قائدة بين المتظاهرين في اليمن” حسب تعبيره.

و الوارد في الرسالة المسربة حسب الترجمة “بعد أيام قليلة زُرت منزل كرمان في وسط صنعاء، وفي غرفة الجلوس كان هناك أربع صور معلقة لأربع أشخاص: مهاتما غاندي، مارتن لوثر كينج، نيلسون مانديلا وهيلاري كلينتون، و على ما يبدوا أنه هو حلقة التواصل و على الارجح سيكون شخص من السفارة الامريكية بصنعاء.


و طبعا لا تزال التسريبات و ليست هذه الوثائق فقط حول اليمن و توكل كارمن بل هناك فضاعات أكبر و فضائح اخرى.

و في انتظار الوثائق و التسريبات نقولها كنا نعلم جيدا أن ما حصل في أوطاننا العربية هي مؤامرة امريكية بأيادي الخونة و العملاء و باستعمال ورقة الاخوان.

قال الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في احدى خطاباته” لا أخاف على تونس من الخارج انما أخاف عليها من ابناءها” و هنا يقصد العملاء و الخونة و هذا ينطبق على كل العملاء في الوطن العربي الذين دمروا أوطانهم و تحالفوا مع رعاة البقر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق