الناتو لا يستبعد استئناف العلاقات الطبيعية بين الغرب وروسيا مستقبلاً
قسم الأخبار الدولية 14/03/2025
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن تطبيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع روسيا قد يكون ممكنًا على المدى الطويل، رغم استمرار الصراع في أوكرانيا. وأوضح روته في مقابلة صحفية، اليوم الجمعة، أن “روسيا لن تختفي من الخريطة”، مما يجعل من الطبيعي أن تسعى أوروبا وأمريكا إلى إعادة بناء العلاقات معها بعد انتهاء الحرب، لكنه شدد على أن هذه المرحلة لا تزال بعيدة.
تفاؤل حذر بإنهاء الصراع الأوكراني
أعرب روته عن تفاؤله المشوب بالحذر بإمكانية إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا خلال العام الجاري، مؤكدًا أنه يأمل في تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن. كما أشار إلى أن حلف الناتو لن يكون طرفًا في ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا في حال التوصل إلى هدنة، لكنه قد يقدم استشارات حول أفضل السبل لتحقيق الاستقرار.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام أن أي ضمانات أمنية لكييف لن تُناقش إلا بعد وقف القتال، مما يعكس توجه الغرب نحو إدارة النزاع بحذر مع ترك المجال مفتوحًا لحل سياسي مستقبلي.
محادثات سعودية حول هدنة محتملة
بالتزامن مع هذه التصريحات، انعقد في السعودية، الثلاثاء الماضي، اجتماع بين وفدين أمريكي وأوكراني، تمخض عنه بيان مشترك نشره مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأشار البيان إلى استعداد كييف للنظر في مقترح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، مع إمكانية تمديده بموافقة الطرفين.
كما تنص الوثيقة على أن الولايات المتحدة سترفع على الفور تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وتستأنف إمدادها بالمساعدات العسكرية، في خطوة تشير إلى تنسيق وثيق بين البلدين بشأن مستقبل الصراع.
التحديات أمام أي مصالحة مستقبلية
على الرغم من حديث روته عن إمكانية تطبيع العلاقات مع روسيا، فإن المواقف المتصلبة من الجانبين لا تزال تشكل عقبة أمام تحقيق ذلك. وبينما تواصل موسكو تأكيد موقفها بشأن أمنها القومي، يصر الغرب على استمرار الضغوط لدفع روسيا إلى قبول اتفاق سلام وفقًا لشروط أوكرانية مدعومة من الحلفاء. ومع استمرار الحرب، يبقى التساؤل مفتوحًا حول ما إذا كان التوازنات الدولية ستسمح بإعادة بناء الجسور بين موسكو والغرب.
