غموض بشأن الهجوم على بونتي بمالي الذي أودى بحياة 19 شخصا
بونتي- مالي-11-01-2021
لا يزال الغموض يخيم على هجوم الأحد 3 يناير 2021، في مالي، وسط مزاعم الجيشين الفرنسي والمالي أنهما قد استهدفا عناصر إرهابية، في حين أن القرويين وجمعية الدفاع عن الفولاني تحدثوا عن عكس ذلك، وكانت الضربة قتلتقد تسببت في مقتل 19 مدنياً جاءوا لحضور حفل زفاف، وهذا ما تنفيه قوات برخان قطعا.
ما الذي حدث بالفعل في بونتي بمنطقة دوينتزا؟
أصابت غارة جوية البلدة الواقعة في وسط البلاد ، أسفرت عن مقتل حوالي 30 شخصًا. وقالت وزارة الدفاع المالية وعملية برخان الفرنسية في بيان يوم 8 يناير إن مقاتلات فرنسية تمكنت من تحييد مجموعة من إرهابيي كتيبة سيرما.
كما أعلنت وزارة الدفاع وشؤون قدامى المحاربين في مالي أن الغارات الجوية التي نفذتها قوة برخان في الثالث من يناير “سمحت بتحييد عشرات الإرهابيين” ، وفقًا لبيان رسمي. وقالت الوزارة في نفس البيان الصحفي إن “الضربات الجوية التي نفذت يوم الأحد 3 يناير ضد رتل من الجهاديين بالقرب من بونتى تمت على أساس معلومات استخبارية محددة للغاية”.
في حين أصرّت الوزارة المالية على إعلام الرأي العام الوطني والدولي بأنه منذ الثالث من يناير ، أصبحت المعلومات على الشبكات الإجتماعية تبلّغ عن “هجمات جوية ضد السكان المدنيين”
واعترفت قوات برخان الفرنسية بتنفيذ الضربات التي كان من شأنها أن تسفر عن مقتل ما بين عشرين ومائة قتيل في نهاية الأسبوع الماضي في بونتي ، لكنها نفت استهداف مدنيين تجمعوا لحضور حفل زفاف ، بحسب معلومات أوردتها وسائل إعلام فرنسية.
وقد أفادت منظمة أطباء بلا حدود، التي عالجت الجرحى، بأن معظم المرضى كانوا من الرجال فوق سن الستين ، دون تحديد ما إذا كانوا مدنيين أم لا. وقالت المنظمة إنه لم يكن هناك نساء أو أطفال بين الجرحى.
ووفقًا لتفاصيل منظمة أطباء بلا حدود ، فإن الجرحى الثمانية الذين تم علاجهم “أظهروا إصابات ناجمة عن أعيرة نارية وإصابات من الإنفجارات”.
بالإضافة إلى ذلك ، طالبت حركة 5 جوان – تجمع القوى الوطنية ” بتوضيحات شافية بعد الهجوم ،وسط التصريحات المتناقضة ، تلك الخاصة بالجيش الفرنسي وتلك الموجودة على الشبكات الإجتماعية” ، وصرّح “شوغيل مايغا “، رئيس اللجنة الإستراتيجية لـ “M5 ” بأنه يجب على حكومتنا التحقيق في خفايا الهجمة وخاصة إذا كانت مرتبطة بالعملية ، وأن تقول الحقيقة للشعب المالي.