دول الجوار الليبي وجهة مرتزقة أردوغان مستقبلا
طبرق-ليبيا-10-6-2020
إستبعد الأكاديمي الليبي عصام منصور صالح في حديث مع صحيفة “ستراتيجيا نيوز” اليوم الاربعاء10يونيو2020، إمكانية تطوّر الأوضاع في ليبيا إلى حرب إقليمية على الأراضي الليبية ، لافتا إلى إن الحروب الإقليمية في ‘صور صدام مسلح أمر عفي عليه الزمن ومرّ’، متابعا إن بلاده تعيش صراعا سياسيا لن تسمح أوروبا ودول الجوار الليبي بتحوله إلى حرب وتدخل عسكري مباشر.
وقال منصور صالح، انه المفترض إيجاد تسويات دولية بين الأطراف الداعمة للنزاع في ليبيا ، قائلا ” كل منهم يبكي على ليلاه .. ويسعى لتحصيل حصته من الكعكة الليبية وهو ما سيكون”.
وعلّق الأكاديمي الليبي، على حجم التدخلات الأجنبية في الملف الليبي، فايطاليا من جهة وفرنسا من جهة أخرى إضافة الى تركيا وروسيا ، وكل منهم يعمل بتكتيك مختلف عن الاخر.
وإنتقد عصام منصور، بشدة التدخّل التركي السافر أو الاحتلال الغاشم ، مشيرا إلى إستمرار اردوغان بدعم مليشيات الوفاق ومرتزقتها عسكرياً بمختلف أنواع وبأحدث الأسلحة وبالمقاتلين الأجانب، وسياسيا ودبلوماسيا، متابعا إن المتغطرس التركي اردوغان يسعى جاهدا لاقتحام الساحة الليبية سياسيا وعسكريا بأكثر حدة وخسائر، علما وانه تدخل غير مبرر ، إلا أنه بالتمعن في حجم الأطماع التركية في ليبيا والعوائد الهائلة التي ستعود عليها تتضح المصالح الاقتصادية التي ستحققها أنقرة من الأموال الليبية،وفق قوله.
ولفت عصام منصور، إلى إمكانية تسلل المرتزقة والإرهابيين إلى الجوار الليبي، محذرا من هذا المخطط الخطير التي تنتهجه تركيا وداعميها في المنطقة، مذكرا بنقل المرتزقة الذين يهددون أنقرة على حدودها ، من شمال سوريا إلى شمال إفريقيا للتخلص منهم بعد أن أصبحوا مصدر تهديد حقيقي لها.
وبخصوص وجهة الإرهابيين والمرتزقة في صورة نجاح مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي اعلن عنها السبت الماضي بحضور قائد القوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أفاد عصام منصور صالح، إن تونس والجزائر ومالي وتشاد والنيجر ستكون الوجهات الأولى، لافتا إلى إن زعيم تنظيم الإخوان المسلمين في تونس راشد الغنوشي سيكون أول المرحبين بهؤلاء ، مذكرا بتصريح الأخير عام2016، “اللحم النتن مالو الا ماليه” ما يعتبر موقف رسمي حاسم بإمكانية استقبال هؤلاء الإرهابيين.
ويشار إلى أن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، كان قد أكد سابقا إن تركيا منذ سنوات تنقل الإرهابيين من جنسيات محتلفة من سوريا والعراق عن طريق تركيا الى ليبيا.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، قد قال في حوارمطول مع صحيفة ستراتيجيا نيوز، ان عدد المرتزقة في ليبيا، قد بلغ بين الموجودين في المعسكرات التركية والواصلين إلى ليبيا، حوالي 15 ألفا، بينما عدد الواصلين فعلا 10 آلاف و600 على الأقل، وعدد القتلى في صفوف المرتزقة 318 قتيلا.
وقال عبد الرحمان، ان ابعاد تركيا على ليبيا يمكن ان يتجلى بالضغط الدولي ،مشيرا الى ان ليبيا قد تحولت ليبيا إلى ساحة صراع بالوكالة بين القوى الإقليمية وقد سعت أنقرة لتحويلها إلى أكبر مستودع للإرهاب فى المنطقة، لإطالة أمد الحرب الأهلية التى تعصف بالبلاد منذ أكثر من تسع سنوات، فى محاولة للسيطرة على مقدرات ليبيا وثرواتها في ظل حالة من الإنشطار السياسي التي يعانيها البلد المكلوم، ما يعني أن التصدي لها واجب عربي مقدس.