إفريقيا

محلل سياسي :في ليبيا كل السيناريوهات مفتوحة مطروحة وسرت تحت سيطرة الجيش

بنغازي-ليبيا-10-6-2020

توقّع الصحفي المصري والباحث في الشأن الليبي أحمد عامر، في تصريح لصحيفة ستراتيجيا نيوز اليوم الاربعاء10يونيو2020، إمكانية تحوّل خيوط المؤامرة الدولية على ليبيا إلى حرب إقليمية مباشرة على الأراضى الليبية، قائلا ان ما يحدث الآن من استعمار تركى مباشر ، وتعنت رجب طيب اردوغان في عدم القبول بالهدنة العسكرية ،قد يجرّ المنطقة بالكامل إلى مواجهات عسكرية مباشرة فى هذا البلد الذي يعيش حربا وصراعات سياسية منذ سنوات زادتها أنقرة تأزما..


وقال عامر، إن بعض الدول الكبرى من بينها روسيا وأمريكا تحاول الضغط على تركيا لقبول وقف اى تقدمات عسكرية، مقدّرا إن اردوغان سيقبل الهدنة وهى مسألة وقت فقط يستغله للمراوغة حتى يحصل على عدد من المكاسب منها توزيع انتشار قوات المرتزقة السوريين، بجانب رصد طائرات شحن عسكرية تركية متوجّهة لقاعدة عقبة بن نافع الجوية (الوطية) بالغرب الليبي والقريبة من الحدود التونسية- الجزائرية ،حيث تحمل منظومات دفاع جوى وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة بدون طيار لإحكام قبضته والتمركز التركى الدائم فى القاعدة الجوية قبل أن يوافق على الهدنة والبدء فى استكمال الاجتماع الليبي- الليبي فى جنيف برعاية الأمم المتحدة 5+5.


وأضاف، “وربما تتراجع المواجهات الإقليمية المباشرة لفترة زمنية ولكنها قادمة لا محال”.

وبخصوص السيناريوهات المحتملة في ليبيا، يرى المحلل السياسي، إن التقسيم على الطريقة العراقية هو الأقرب لتحويل ليبيا لمناطق نفوذ عسكرى أقليمى ودولى، بوجود قاعدة تركية فى الوطية وقاعدة روسية فى الجفرة وتمركز أمريكى قادم فى قاعدة القرطابية بمدينة سرت، ليصبح النفط مقابل الغذاء مع إنشاء منطقة خضراء بالموانئ النفطية.
واعتبر أحمد عامر، إن هذا السيناريو يُعدّ الأساس وسيعمل على تنفيذه عدد من القوى الكبرى منها روسيا وأمريكا.
ولفت محدثنا، الى أن الشعب الليبي لن يرضخ لهذه المؤامرة الدولية وسيكون سيناريو المقاومة ومواجهة الاحتلال التركى وإفشال مؤامرة الاستعمار هى الهدف الأبرز في المرحلة المقبلة ، بمساعدة الدول الصديقة مما يلوح فى الافق لحرب إقليمية .
ولم يكن الحديث عن تقسيم ليبيا جديداً، فقد برزت مطالب بنظام فدرالي منذ عام 2011، وتشكّل في برقة، عام 2013، ما سُمّي وقتها “المكتب السياسي لإقليم برقة” الذي أعلن عن حكومة فدرالية، فضلاً عن أصوات في الجنوب تنادي بذلك الحلّ إثر تراكم الأزمات فيه.
لكنّ تصريحات قادة من خارج البلاد دعت إلى حلّ أزمة ليبيا على أساس “تقسيم الثروة”، لقيت صداها الداخلي، ما جعل الحديث عن الأمر يعود بشكل لافت مع احتداد الصراع الاقليمي والتدخل التركي السافر، كأحد الخيارات المطروحة للحلّ، لكن هل يكون خيار التقسيم بديلاً لدى الشعب الليبي؟

ويظل خطر تفكك ليبيا ومخطط تقسيمها قائم أكبر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل استمرار الحرب وتواصل تدفق الإرهابيين والمرتزقة من سوريا بالالاف واستمرار اردوغان لدعمه لمليشيات الوفاق، وكثرة اللاّعبين الدوليين وتمدّد الأطماع الخارجية على هذا البلد الغني بالنفط والثروات…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق