تركيا وحلم الدولة الإسلامية في ليبيا…بداية النهاية
الثّابت أن تركيا تحاول دعم مشروع الإسلام السياسي في ليبيا وغيرها من البلدان العربية عبر اذرعها الاخوانية و عملائها في كل مكان، ولكن محاولات الجيش العربي الليبي مستمرة للتصدّي لهذا المشروع الاخواني المافيوزي، فالمؤسسة العسكرية بقيادة المشير حفتر، برغم كل محاولات ارباكها هي الراعية الوحيدة لمشروع الدولة المدنية، متحدية رئيس حكومة الوفاق فايز السراج الذي يعمل منذ تنصيبه على تقسيم الدولة وتدميرها و خاصة و انه يعمل مع تركيا و قطر من اجل دمار ليبيا بمليشيات مسلحة و إرهاب عبر للقوميات و أسلحة مسربة من العديد من الدول عبر الشركات المتعاقدة ومتعددة الجنسيات.
وكان خبراء قد اكدوا في اكثر
من مرة ان دعم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإرهاب في ليبيا أصبح مكشوفا ،
بعد تعهده لرئيس المجلس الرئاسي الليبي التابع لتنظيم الإخوان فايز السراج في
طرابلس بوضع جميع القدرات العسكرية التركية تحت إمرة مليشيات حكومة الوفاق في
معارك طرابلس.
وجاء إسقاط قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الوطني الليبي طائرة بدون طيار
تركية اليوم الثلاثاء كانت محملة بالذخيرة والأسلحة وتتجهز لشن ضربات جوية لصالح
المليشيات، كأكبر دليل على تورط حكومة انقرة في تقديم دعم لوجستي ومعلوماتي
للإرهاب بشكل مباشر في ليبيا.
الحكومة التركية ودعمها لمشروع بناء الدولة الإسلامية في طرابلس وحلمها
الذي طال لتمسك الشعب الليبي بمشروع مغاير مختلف قوامه الدولة المدنية الديمقراطية
المتقدمة، مشروع اردوغان الاخواني باتت نهايته قريبة واقترب موعد انتهاء كابوس
الدولة الاخوانية بليبيا بعزيمة الجيش العربي الليبي الذي عمل رغم كل الصعوبات
للتصدي لتمركز التنظيمات الإرهابي وإقامة دولة الخلافة المزعومة التي تطمح لها
تركيا .
وعروض اردوغان السخية بدعم إخوان ليبيا بكل الطرق و الأشكال، مع بدء الجيش
العربي الليبي عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس او ما يعرف بساعة الصفر، إلا أن
مع استمرار تقدم الجيش الوطني وجدت أنقرة نفسها غارقة محطمة الآمال و هي ألان
تتوعد بضرب شمال العراق و تدخل في مفاوضات و استفزاز مع الولايات المتحدة
الأمريكية في محاولة لاردغان إخفاء فشله الداخلي و الخارجي.
وتعهد أردوغان بمساندة حكومة الإخوان في طرابلس، وتسخير كل السبل لعرقلة
عملية الجيش الليبي للقضاء على الميلشيات و الإرهاب حتى لو كلف تركيا خسارة كل
إمكانياتها، وضع أنقرة في ازمة دولية في علاقتها بالملف الليبي، فقد عادت مجددا
إلى الأضواء في الصراع القائم هناك، مع أن الأزمات التي تعاني منها أنقرة داخليا
لا تسمح لها بأي مغامرات جيوستراتيجية، خاصة بعد الضربة القاصمة التي تلقها حزب
اردوغان في الانتخابات البلدية الأخيرة وخسارته اكبر البلديات ” بلدية
إسطنبول” لصالح مرشح المعارضة و التي يعتبرها اغلب المحللين السياسيين أن
خسارة اسطنبول هي بداية نهاية حكم اردغون و بداية نهاية تنظيم الإخوان .
مخطط تركيا بتفتيت الجيش الليبي وارباكه لتسهيل سيطرة الاخوان على طرابلس
وبالتالي تنفيذ المخطط التركي –القطري بالاستيلاء على ليبيا ومن ثم ضرب الامن
القومي في مصر والدول المجاورة لليبيا عبر تسرب الإرهابيين الفارين بهدف خلق قاعدة
اخوانية جديدة بعد سقوطهم في مصر والسودان .
ويقول تقرير بموقع “مونيتور” الأمريكي في تقرير حديث النشر،إن
أقوى ورقة تلعب بها أنقرة في ليبيا هي اعتراف الأمم المتحدة بحكومة الإخوان في
طرابلس، لكن الاتهامات التي تواجهها أنقرة بنقل أسلحة لليبيا تقوض شرعية الحكومة،
وتجعل أردوغان الذي يتحدث عن سيناريوهات تحاك في ليبيا جزء من تلك السيناريوهات بل
أسوأها و خاصة و ان الاتحاد الأوربي يترك تركيا تلعب بالأمن القومي الليبي و دعم
الإرهاب لتدينها فما بعد و ترفض طلب تركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوربي.
وتقول تقارير إعلامية ان تركيا اليوم في اضعف فتراتها خاصة بعد الدعم
الفرنسي المعلن للجيش الليبي إضافة الى الدعم المصري والاماراتي الضخم مند انطلاق
معركة تحرير العاصمة لدحر الإرهاب .
وفي نفس الوقت يواصل الجيش الليبي معركته لاسترجاع المناطق التي تسيطر
عليها التنظيمات المتشددة، مع اخبار عن اقتراب ساعة الحسم والتي ستزحف التنظيمات
كالجراد فارة او جثث ترقص فوقها القوات العسكرية ‘نصرا’.