الصين القوية حاضنة لمبدأ السلام العالمي
حظيت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية،الدكتورة بدرة قعلول، بحضور منتدى بكين شنشوا العسكري أيام 20 و21 و 22 أكتوبر 2019، وتميزت الجلسة الإفتتاحية بمستوى عال من الحضور،في مقدمتهم وزراء الدفاع من أغلب بلدان العالم وعلى رأسهم وزراء دفاع كل من الصين وروسا وكوريا الشمالية وفيتنام والفليبين ومصر والبرازيل إلى جانب العديد من القيادات العسكرية في العالم. 1- وزير الدفاع الصيني : أهمية التعاون من أجل السلام العالمي..
الصين تدافع عن السلام العالمي افتتح وزير الدفاع الصيني المنتدى برسالة بعثها رئيس الصين الشعبية لضيوف المنتدى رحب فيها بكل الحضور والمشاركين، وأكد أن الصين الشعبية تتبع منهج السلام العالمي، وأن من أولوياتها حكومة وشعبا ، السلم العالمي.
من جهته، أكد وزير الدفاع الصيني في مداخلته أن بلاده مستعدة للتعاون مع كل الدول والشعوب المريدة للسلام، موضحا أنه لا توجد أية قوة في العالم يمكن أن تحد من عزم الصين على التقدم لإرساء مبدإ السلام واحترام الشعوب لتقرير مصيرها.
وأضاف أن الصين ،في سياستها الخارجية، كثفت خلال الأعوام الأخيرة مساعيها من أجل بناء جسور التعاون وترسيخ مبدإ التكافؤ والإحترام من أجل المصالح المشتركة مع أصدقاءها وشركائها.
وأوضح أن القدرات العسكرية للصين تهدف إلى الدفاع عن هيبة الدولة وحدودها وذلك بالتعامل العسكري العقلاني بعيدا عن عقلية الهيمنة على الآخرين أو استضعافهم.
وأكد وزير الدفاع الصيني على العلاقات الجيدة والمتميزة مع الحليف الروسي، مبينا أن سياسة العلاقات العسكرية مع روسيا متقدمة جدا ومبنية على المشاركة والتعاون والإحترام المتبادل، وأن روسيا بلد شريك في السياسة العسكرية، لها نفس المبادئ العسكرية بالنسبة للسلام العالمي، مشددا على أن أهم مبدإ في السلام العالمي وسياسة العلاقات العسكرية يُبنى على التعقل والعقلانية وهذا ما وجدناه مع شركائنا الروس،مشيرا إلى أن الرئيس الروسي السيد بوتين يعتبر من أكثر الرؤساء عقلانية وسعيا للسلام في العالم وينبذ الظلم.
وتطرق الوزير الصيني إلى سبع نقاط هامة بشأن السلم العالمي:
1- تفعيل نظرية الرئيس الصيني في التعامل الدولي المبنية على مبدإ “رابح-رابح” وهي نظرية من الأهمية بمكان تفعيلها من أجل تجنيب العالم الحروب والإستعمار والهيمنة التي تنتهجها بعض البلدان بهدف استغلال ثروات البلدان وإفقارها، وذلك في إشارة إلى السياسة الأمريكية. ويعتبر الوزير أن تجسيد نظرية “رابح-رابح” من شأنها أن تؤمن السلم العالمي وتجنب العالم مآسي الإستعمار والفتن والحروب الأهلية والإرهاب.
2-كلما توسعت التحالفات العسكرية بين دول العالم كلما كان هناك سعي أكبر لتحقيق السلام.
3- الصين عضو فاعل ضمن المجموعة الدولية ومن حقها أن تطور سياستها العسكرية في حدود الإحترام المتبادل 4- من حق الصين اليوم أن تراقب ما يحصل في العالم من تهديدات وأخطار يمكن أن تمس الآمن والسلام العالميين. 5-
و تؤمن الصين بأنه لا توجد مصالح منفردة بل هنالك مصالح مشتركة بين دول العالم ومن حق الصين أن تكون لها مصالح مع دول العالم. 6- تسعى الصين إلى بناء شراكات من أجل الأمن المشترك والدائم لأنه لا يوجد حسب قناعاتها وفي سياستها الأمنية تفاهم مؤقت أو حسب مصالح ظرفية، وإنما وجب العمل المتواصل والدائم لبناء الأمن المشترك كما يجب المحافظة عليه.
7-العالم الآمن اليوم يجب أن يُبنى على المصالح المشتركة والدائمة ضمن مبادئ النزاهة والإنفتاح والإيجابية
والمساواة في المصالح المشتركة.