الشرق الأوسط

الأزمة السورية:دخان أبيض ينبعث من جنيف

 انطلقت اللجنة الدستورية السورية، المؤلفة من أعضاء من الحكومة والمعارضة، للمرة الأولى اليوم الأربعاء، في أول خطوة فيما تقول الأمم المتحدة إنه طريق طويل نحو المصالحة السياسية.

واستبعد خبراء سياسيون أن تكون الحكومة السورية مستعدة لتقديم الكثير من التنازلات خلال المفاوضات، بعدما عززت سيطرتها العسكرية على الأرض.

يذكر أن اللجنة التي تضم 150 عضوًا قد أجرت مراسم افتتاحية في قاعة بمقر الأمم المتحدة في جنيف، بدعوة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص جير بيدرسن ودعمٍ من قوى عالمية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد رحّب بالفرصة الفريدة التي توفرها هذه اللجنة التي تملكها وتقودها سوريا.

وقال غوتيريش،في بيان أصدره أمس الثلاثاء، إنه “لأول مرة، ستجتمع حكومة الجمهورية العربية السورية ولجنة المفاوضات السورية المعارضة، إلى جانب المجتمع المدني، وتتخذ الخطوة الأولى على الطريق السياسي للخروج من مأساة الصراع السوري”.

وفي هذا السياق أعرب الأمين العام عن سعادته بأن نسبة تمثيل المرأة في اللجنة تقترب من 30بالمائة،مشيرا إلى أن الأمم المتحدة كانت حاسمة في تأمين هذا الحد الأدنى.

وشدد غوتيريش على أنه يتوقع أن تعمل الأطراف معا بحسن نية على التوصل إلى حل يلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين ويستند إلى التزام قوي بسيادة البلد واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.

فيما تتجه الأنظار إلى شمال سوريا وتبعات الهجوم التركي،في وقت ينبعث “دخان أبيض” من جنيف قد يمهد لعملية سياسية طال انتظارها وتطلب الأمر عامين من العمل لتشكيل لجنة الدستور السورية التي تجتمع اليوم في جنيف.

وأشار المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى عدم تعليق آمال مبالغ فيها على هذه اللجنة، فهي لن تحل الأزمة السورية، لكن بمقدورها المساهمة في تجاوز الإختلافات الكثيرة داخل المجتمع السوري وخلق ثقة متبادلة، كما أنها قادرة على إطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق