مكالمة ترمب – بوتين تحرّك المياه الراكدة في الحرب الأوكرانية وسط دعم فاتيكاني للمفاوضات

قسم الأخبار الدولية 20/05/2025
دفعت مكالمة هاتفية مطوّلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بجهود وقف إطلاق النار في أوكرانيا خطوة كبيرة إلى الأمام، بعدما أعلن الطرفان عن توافق أولي على إطلاق مفاوضات فورية لإنهاء الحرب. وأكد ترمب، في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، أن المحادثة التي امتدت ساعتين أسفرت عن التزام روسي – أوكراني مبدئي ببدء مفاوضات لوقف إطلاق النار، معربًا عن تفاؤله بإمكانية إنهاء النزاع قريبًا.
وأوضح ترمب أن الفاتيكان، بقيادة البابا ليو الرابع عشر، أبدى استعداده لاستضافة المحادثات بين الجانبين، في مبادرة لاقت ترحيبًا مبدئيًا من الطرفين. وتمثل هذه الخطوة أول تحرك جدي منذ شهور على مستوى الوساطة الدولية باتجاه حل دبلوماسي، وسط جمود سياسي وعسكري دام طويلاً.
من جهته، أعلن الكرملين أن بوتين أبدى استعدادًا مشروطًا لوقف مؤقت لإطلاق النار، لكنه ربط ذلك بالتوصل إلى “تفاهمات محددة حول الهدنة”، مؤكدًا انفتاح موسكو على إيجاد “حلول وسط” تضمن مصالح الطرفين. وعبّر بوتين عن دعمه لتسوية سلمية تراعي الهواجس الأمنية لروسيا وحقوق الأوكرانيين، في تطور لافت عن الخطاب الروسي التقليدي.
وتشير المصادر إلى أن الضغوط الأميركية – الأوروبية المشتركة لعبت دورًا أساسيًا في تليين الموقف الروسي، الذي ظل يرفض في السابق الدخول في مفاوضات قبل تلبية شروط ميدانية محددة.
ووفقاً لمراقبين، فإن قبول موسكو مبدئياً بإشراف الفاتيكان على المفاوضات قد يُعيد إطلاق المسار الدبلوماسي من بوابة محايدة، خاصة مع تصاعد التكاليف الإنسانية والاقتصادية للنزاع. كما يراهن ترمب على تعزيز مكانته الدولية من خلال دور الوسيط، في سياق استعداداته الانتخابية المقبلة.
وتنتظر العواصم الغربية خطوات ملموسة لترجمة ما دار في الاتصال إلى إجراءات تنفيذية، أبرزها وقف القتال، وتحديد جدول زمني واضح للمفاوضات.