إفريقيا

ساسة إيطاليون يطالبون بتعليق مذكرة التفاهم مع السراج بشأن المهاجرين

روما – إيطاليا – 11-02-2020

طالب كل من سكرتير الحزب الراديكالي الإيطالي ماسيميليانو إيرفولينو، وأمينة صندوقه جوليا كريفيليني، في بيان أمس الإثنين، “بمعرفة الإبتكارات المهمة التي اقترحتها وزارة الخارجية الإيطالية على ليبيا لضمان الحماية الكاملة لحقوق الإنسان للاجئين والمهاجرين”.

وأضاف المسؤولان:”مع مستوى العنف المتفشي في جميع أنحاء البلاد بشكل عام،فلن تكون هناك طريقة لتجنب تعريض المهاجرين واللاجئين لخطر الأذى وسوء المعاملة”، وإذا “أرادت إيطاليا العودة إلى ضمان الحقوق غير القابلة للمساومة لكل شخص، فعليها تعليق المذكرة على الفور”.

ووصف إيرفولينو وكريفيليني الإتفاق مع حكومة السراج بـ”المشين” مشددين على أن لا مجال لوقوع الأخطاء عندما تتعرض حياة الناس للخطر.

واختتما بالقول: “لا نريد أن نكون شركاء يوما واحدا أكثر في معاناة المهاجرين”.

من جهتها،قالت الناشطة الإنسانية الإيطالية أليساندرا شوربا،وهي رئيسة شبكة لإنقاذ المهاجرين بالبحر المتوسط “لقد علمنا أن إيطاليا قد أرسلت إلى طرابلس الغرب مقترحاً لمراجعة نص مذكرة التفاهم التي قدمت بموجبها أموال وموارد وتدريب لارتكاب جريمة ضد الإنسانية تتمثل في اعتراض آلاف المهاجرين في عرض البحر وإعادتهم إلى القنابل والتعذيب”.

وذكرت شوربا أنه “بدلاً من تمزيق ذلك الإتفاق بخجل، يُعتقد الآن أن إدخال سطرين بشأن حماية حقوق الإنسان تكفي لغسل الضمير، بينما تستعر نيران حرب مروعة في ليبيا ويخاطر مواطنو ذلك البلد أنفسهم بحياتهم كل يوم”.

وتساءلت:”ما هي المصالح الحقيقية التي تقود إلى مثل هذا النفاق، بغض النظر عن الدعاية السياسية؟ كم سندفع لمن يمارسون التعذيب، والإغتصاب؟ كم سيكون باهضاً الثمن الذي ستدفعه هذه الحكومة دون شجاعة لاستمرارها في احتقار الحياة البشرية؟”.

واختتمت مؤكدة “نحن سنعود إلى البحر للدفاع عن النساء والأطفال والرجال الهاربين من كل هذه الأهوال”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق