إدارة ترمب تدرس التخلي عن قيادة “الناتو” ضمن خطة لإعادة هيكلة القيادة العسكرية

قسم الأخبار الدولية 19/03/2025
أفادت شبكة NBC الإخبارية الأميركية، نقلًا عن مسؤولين عسكريين، بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تدرس التخلي عن قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في خطوة قد تنهي 75 عامًا من الإشراف الأميركي على الحلف العسكري الأهم في العالم.
إعادة هيكلة واسعة لمقرات القيادة
ذكرت التقارير أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تجري مراجعة شاملة للهيكل القيادي للجيش الأميركي، وتشمل الدراسة خيار التخلي عن منصب القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا، وهو المنصب الذي يتولاه جنرال أميركي يشرف أيضًا على القيادة الأميركية في أوروبا.
تحول استراتيجي في ميزان القوى داخل الحلف
إذا تم تنفيذ هذه الخطوة، فستكون بمثابة تحول رمزي واستراتيجي كبير في ميزان القوى داخل الحلف، الذي لعب دورًا رئيسيًا في ضمان الأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأشارت NBC إلى أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترمب، خفضت النفقات العسكرية وعدد الموظفين في الحكومة الفيدرالية، كما دعت دول الناتو الأوروبية إلى تحمل مسؤولية أكبر في الدفاع عن أمن القارة.
يأتي هذا التوجه في وقت يلعب فيه القائد الأعلى لقوات الناتو دورًا رئيسيًا في تنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا. وأكدت المصادر أنه لم يتم تحديد إطار زمني واضح لتنفيذ هذه التغييرات، وقد تخضع الخطة لمراجعة أو تعديل لاحقًا.
خطة موازية لدمج قيادات عسكرية وتقليص التكاليف
إلى جانب هذا القرار، تدرس إدارة ترمب دمج خمس قيادات عسكرية أميركية من أصل 11 قيادة قائمة، بهدف تقليص النفقات. ومن بين المقترحات المطروحة، دمج القيادة الأميركية في أوروبا مع القيادة الأميركية في أفريقيا ضمن قيادة واحدة مقرها في شتوتغارت بألمانيا.
في حال انسحبت واشنطن من قيادة الناتو، فستحتاج دول الحلف إلى اتخاذ قرار بشأن الدولة التي سترشح القائد الجديد، وهو ما قد يعيد رسم التوازنات داخل التحالف، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في أوروبا وتصاعد التوتر مع روسيا.