الجيش الأميركي يعيد تموضع قواته في الشرق الأوسط تحسباً لرد إيراني محتمل على الضربات الإسرائيلية

قسم الأخبار الدولية 13/06/2025
أجرى الجيش الأميركي تحركات عسكرية واسعة في الشرق الأوسط شملت إعادة تموضع موارد بحرية وجوية، في سياق التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، وسط مؤشرات على استعدادات لاحتمال رد إيراني وشيك عقب ضربات إسرائيلية جديدة، وفق ما أكدته مصادر أميركية رسمية.
وأمرت البحرية الأميركية المدمرة «توماس هودنر» بالإبحار نحو شرق البحر المتوسط، فيما أُعطيت أوامر مماثلة لمدمرة ثانية لتكون على أهبة الاستعداد لاستخدامها عند الضرورة. وكشف مسؤولان أميركيان أن هذه التحركات تأتي في إطار خطوات استباقية لحماية المصالح الأميركية، وسط ترقب لعقد الرئيس دونالد ترمب اجتماعاً طارئاً مع كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي لبحث تطورات الموقف.
وتزامنت هذه الخطوة مع إجراءات وقائية اتخذتها القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة، شملت السماح لعائلات العسكريين بمغادرة القواعد طوعاً تحسباً لأي تصعيد محتمل. وتفيد المعلومات بأن عدد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط يبلغ حالياً نحو 40 ألفاً، بعد أن وصل إلى 43 ألفاً في أكتوبر الماضي على خلفية التصعيد بين إيران وإسرائيل والهجمات الحوثية المستمرة على الملاحة في البحر الأحمر.
وفي ظل هذا التوتر، تمركزت حاملة الطائرات «كارل فينسون» ومجموعتها القتالية في بحر العرب كقوة بحرية رئيسية في المنطقة، بينما تبقى حاملات أخرى، مثل «نيميتز» في المحيطين الهندي والهادئ و«جورج واشنطن» التي غادرت مؤخراً ميناءها في اليابان، جاهزة لإعادة الانتشار إذا اقتضت الضرورة.
ويبدو أن واشنطن تتحسب لسيناريوهات متعددة، تشمل استهداف القوات أو المنشآت الأميركية في المنطقة، في حال قررت طهران الرد على الهجمات الإسرائيلية أو توسيع نطاق المواجهة الجيوسياسية. ويدفع هذا الوضع المتوتر الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري البحري والجوي، في محاولة لردع أي هجوم محتمل وضمان الاستعداد السريع لأي تطورات ميدانية طارئة.