آسياأخبار العالم

إيران تحذّر من مشروع قرار ضدها في الوكالة الذرية وتلوّح بوقف التعاون الكامل إذا تصاعدت الضغوط الغربية

حذرت إيران، اليوم الاثنين، من تداعيات ما وصفته بـ”مواجهة غير مدروسة” من القوى الغربية خلال الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في فيينا، وذلك وسط أنباء عن نية الدول الأوروبية والولايات المتحدة تقديم مشروع قرار يدين طهران بسبب عدم امتثالها لالتزاماتها النووية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “الرد على المواجهة لن يكون مزيداً من التعاون”، ملوّحًا بإمكانية تراجع بلاده عن التعاون الودي مع الوكالة الدولية، في وقت وصف فيه التقرير الأخير الصادر عن الوكالة تعاون إيران بأنه “أقل من مرضٍ”، مشيرًا إلى تسارع وتيرة تخصيب اليورانيوم لديها.

وأكّدت مصادر دبلوماسية أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهي أطراف في الاتفاق النووي لعام 2015، تسعى بالتنسيق مع واشنطن إلى تمرير قرار ضد إيران، قد يؤدي إلى إعادة ملفها إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك لأول مرة منذ نحو عقدين.

وذكر تقرير سري للوكالة أن إيران تمتلك حالياً مخزوناً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يكفي لإنتاج نحو 10 رؤوس نووية إذا ما تم تخصيبه لمستويات أعلى. وأوضحت الوكالة أنها لم تعد قادرة على تقديم “ضمانات بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل”.

عشية الاجتماع، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن الجمهورية الإسلامية لن تستمر في التعاون الشامل مع الوكالة إذا استمرت الضغوط الدولية، معتبرًا أن بعض القوى تسعى إلى “استغلال الوكالة لأغراض سياسية”.

ورداً على المقترح الأميركي المقدم عبر سلطنة عمان لإحياء الاتفاق النووي، أكدت طهران أن المقترح “غير مقبول”، وكشفت أنها تعتزم تقديم عرض مضاد خلال الأيام المقبلة. وقال بقائي: “على واشنطن أن تثمّن المقترح الإيراني”، مضيفًا أن طهران لا تملك جدولاً محدداً بشأن الجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة.

وتُعد هذه المباحثات امتداداً لخمس جولات سابقة جرت منذ أبريل 2025، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران.

وفي السياق ذاته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن “الاقتراح الأميركي لا يشير حتى إلى رفع العقوبات”، واعتبر أن الرئيس الأميركي يسعى إلى “اتفاق دون تنازلات”، داعياً واشنطن إلى تغيير نهجها بالكامل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق