الكرملين ينفي ضلوع موسكو في هجمات حرق استهدفت ممتلكات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ويصف الاتهامات بـ«العبثية»

قسم الأخبار الدولية 26/05/2025
رفضت الرئاسة الروسية، اليوم الاثنين، اتهامات بضلوع موسكو في هجمات حرق متعمد استهدفت منازل وسيارة على صلة برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في العاصمة لندن، معتبرة أن بريطانيا «تبحث دائماً عن شماعة روسية لكل أزمة داخلية».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، إن «لندن تميل إلى الاشتباه في ضلوع روسيا في جميع الأمور السيئة التي تحدث على أراضيها»، مضيفاً أن «مثل هذه الشكوك لا تستند إلى وقائع وغالباً ما تكون مثيرة للسخرية».
وجاء هذا الرد بعدما أفادت صحيفتا فاينانشال تايمز وذا ميل أون صنداي بأن أجهزة الأمن البريطانية فتحت تحقيقاً في احتمالية ضلوع روسيا في سلسلة حرائق يُشتبه أنها مفتعلة، استهدفت منزلاً يملكه ستارمر في شمال لندن، إضافة إلى عقار آخر كان يقيم فيه سابقاً، فضلاً عن سيارة مرتبطة به.
وقد ألقي القبض على ثلاثة رجال على خلفية هذه الحوادث، بينهم اثنان من أوكرانيا وآخر يحمل الجنسية الرومانية. ورغم الاشتباه فيهم، لم توجه السلطات لهم حتى الآن اتهامات بموجب قوانين الإرهاب أو قانون الأمن الوطني الذي أُقر مؤخراً لمواجهة الأنشطة المعادية للدولة.
ورغم تداول اسم روسيا في التقارير الإعلامية، فإن الشرطة البريطانية لم تُشر رسمياً إلى أي صلة بين موسكو والهجمات في بياناتها الصادرة، كما رفضت التعليق على التقارير الصحافية، في حين لم تصدر الحكومة البريطانية أي رد فوري على هذه الاتهامات.
وتأتي هذه الحادثة في سياق توترات مستمرة بين لندن وموسكو، حيث سبق أن شهدت العلاقات تصعيداً بعد اتهام بريطانيا لأجهزة الاستخبارات الروسية بالتورط في عمليات تجسس إلكتروني ومحاولات اغتيال، أبرزها قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال عام 2018، وهو ما ظلت موسكو تنفيه بشدة.