تل أبيب تطرح خطة للسيطرة على غزة وتوسّع عملياتها العسكرية وسط تصاعد الضغوط الدولية والكارثة الإنسانية
قسم الأخبار الدولية 05/05/2025
وسّعت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر، برئاسة بنيامين نتنياهو، على خطة تقضي بتكثيف الهجوم ضد حركة “حماس”، متضمنة ما وصفته مصادر إسرائيلية بـ”السيطرة التدريجية” على القطاع، إلى جانب تشجيع ما تسميه “الهجرة الطوعية” لسكان غزة نحو الجنوب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، صباح الاثنين، إن الحكومة أقرّت في اجتماع ليلي خطة تمهّد للسيطرة على كامل القطاع، في خطوة اعتبرتها مصادر سياسية استجابة لخيارات يتبناها نتنياهو منذ بداية الحرب، بما في ذلك إعادة إحياء خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لترحيل جزء من سكان غزة.
وكشفت مصادر عسكرية عن أن رئيس الأركان إيال زامير بدأ بالفعل في إصدار عشرات الآلاف من أوامر استدعاء قوات الاحتياط لتوسيع الحملة، مؤكداً أن الجيش يرفع وتيرة الضغط بهدف “استعادة الرهائن” و”هزيمة حماس”، بحسب بيان رسمي صدر عن الجيش.
وجاء هذا التطور بعد سقوط جزء من صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن قرب مطار بن غوريون، ما دفع نتنياهو إلى الإعلان عن اجتماع عاجل لمجلس الوزراء لبحث “المرحلة التالية من الحرب”، بحسب رسالة مصوّرة نُشرت على منصة “إكس”.
وتسيطر القوات الإسرائيلية حالياً على نحو ثلث أراضي غزة، لكنها تواجه انتقادات دولية متزايدة على خلفية الحصار المتواصل، ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ مارس الماضي، حيث أفاد موقع “واي نت” بأن الحكومة وافقت على خطة جديدة لتوزيع المساعدات، دون أن توضح موعد تنفيذها.
إسرائيل بررت الحصار بأن “حماس” تستولي على المساعدات وتعيد توجيهها لمقاتليها، وهي مزاعم تنفيها الحركة. في المقابل، تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، في حين تقول إسرائيل إن هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.
وسط هذه التطورات، يواجه أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية وتضاؤل فرص وصول الغذاء والدواء والمياه، بينما تتكثف الضغوط الدولية لإعادة فتح المعابر واستئناف إيصال الإغاثة للمدنيين.
