وزير الدفاع الصومالي يحذر من التعامل مع “حركة الشباب” وسط تصعيد العمليات العسكرية

قسم الاخبار الدولية 10/03/2025
حذر وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، المواطنين من التعامل مع عناصر “حركة الشباب”، مشدداً على ضرورة تجنب مناطقهم، وذلك في ظل استمرار بعض الأفراد في خرق هذه التوجيهات بمحافظة شبيلي الوسطى. وجاء هذا التحذير بعد تنفيذ غارة جوية استهدفت زعيماً بارزاً في التنظيم، في إطار العمليات العسكرية التي تشنها الحكومة للقضاء على الجماعة المسلحة.
تصعيد أمني في شبيلي الوسطى وهيران
أكد نور، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصومالية “صونا”، أن السلطات لاحظت استمرار بعض الأفراد في التعاون مع الحركة المسلحة، رغم التحذيرات المتكررة. وأضاف أن الجيش نفّذ غارة جوية دقيقة استهدفت يوسف دغناس، أحد قادة التنظيم، وأسفرت عن مقتل أكثر من 20 من مقاتلي الجماعة. وأكد أن الحكومة مستمرة في استهداف معاقل الحركة لقطع خطوط إمدادها وتفكيك بنيتها العسكرية.
في إطار هذه الحملة، أرسلت الحكومة الصومالية وحدات إضافية من الشرطة الخاصة لتعزيز العمليات العسكرية في إقليمي شبيلي الوسطى وهيران، مع تصاعد الهجمات التي تشنها “حركة الشباب”، والتي تسعى إلى الإطاحة بالحكومة وفرض حكمها على البلاد. كما تمكنت القوات المسلحة من إحباط هجوم شنّته الجماعة المسلحة على مواقع عسكرية في ضواحي مدينة بلعد.
مخاوف من إعادة تموضع التنظيمات المتشددة
تأتي هذه التحركات في ظل قلق متزايد لدى الأوساط الدبلوماسية من أن ضعف القوات الأمنية وانتشار الفساد قد يمكّن مقاتلي “حركة الشباب” من إعادة تنظيم صفوفهم. وتشير التقديرات إلى أن التنظيم لا يزال يحتفظ بشبكة قوية في بعض المناطق الريفية، مما يجعله قادراً على شنّ هجمات ضد الجيش والمدنيين. كما تتزايد المخاوف من أن غياب استراتيجية أمنية شاملة قد يتيح لعناصر مرتبطة بتنظيم “داعش” فرصة التوسع داخل الأراضي الصومالية، مما يهدد استقرار البلاد والمنطقة بشكل أوسع.
استمرار المعركة ضد الجماعات المسلحة
تواصل الحكومة الصومالية، بدعم من القوات الإفريقية والدولية، تنفيذ عمليات عسكرية واسعة ضد معاقل التنظيم، حيث تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من استعادة عدة مناطق استراتيجية. ومع ذلك، تبقى التحديات الأمنية قائمة، حيث تعتمد “حركة الشباب” على تكتيكات حربية متنوعة، من بينها الهجمات الانتحارية والكمائن، في محاولة لإضعاف جهود الدولة في فرض سيطرتها على كامل الأراضي الصومالية.