أخبار العالمأوروبا

وزير الخارجية الفرنسي يحذر دولا من بينها تركيا من استغلال المسلمين في بلاده

باريس-فرنسا-26-11-2020


حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، دولا من بينها تركيا من استغلال المسلمين في بلاده..
وقال لودريان في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إن فرنسا تحارب الإرهاب بعزم بعد أن تعرّضت مجدداً لاعتداءات بغيضة..وبموازاة المعركة التي نقودها ضد الإرهاب بواسطة الأجهزة الأمنية، نلتزم بمكافحة تأثير الفكر الأصولي والإنحرافات المتطرفة، وفي هذا الصدد اتّخذت الحكومة في الآونة الأخيرة قرارات تقضي بحلّ عدة جمعيات.
وأضاف : “هذه المعركة ضد الأفكار والعقائد من خلال مكافحة الخطابات التي تحرّض على الكراهية، والفكر الذي يسعى إلى تحريف الدين خدمةً لغايات سياسية، والمحاولات التي تهدف إلى إبعاد المواطنين المسلمين عن باقي المجتمع”.

وأوضح الوزير الفرنسي أن بلاده “تواجه إرهابا مزدوجا، يشمل البيئة الحاضنة للكراهية التي يعمل البعض على تأجيجها، والتهديد الإرهابي المباشر الذي لا تزال تمارسه منظمات إرهابية من قبيل تنظمَي “داعش” و”القاعدة” اللذين يواصلان أنشطتهما الإرهابية في الشرق الأوسط وإفريقيا”.

وأشار إلى أن “النشاط العسكري الفرنسي الذي بدأ منذ عدة سنوات في منطقة الساحل وفي الشرق الأوسط، الهدف منه محاربة الإرهاب والتطرف”.

وقال: ” يجب أن نحارب الإرهاب بجميع أوجهه من جهة والإنحراف المتطرف والفكر الأصولي من جهة أخرى. وهذه المعركة نريد أن نقودها بل يجب أن نقودها مع المسلمين، فهم أول ضحايا الإرهاب”.

وحذر لودريان “بعض الدول التي يقود الرؤساء فيها حملات من القدح والذم والنميمة والإستغلال والكراهية ضد فرنسا، وعلى رأسها تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، مستخدمين نفوذ شبكات التواصل الإجتماعي لإيهام الآخرين بأن فرنسا وأوروبا تنبذان الإسلام”

وأكد لودريان أن “القانون الفرنسي في جوهره ينص على حياد الدولة إزاء جميع الأديان، وأن فرنسا بلد التسامح، ترفض تقسيم المجتمع، والتمييز بين المواطنين على أساس انتمائهم الديني، سواء أكانوا مسلمين أم مسيحيين أم يهودا”.

وشدد على أن “فرنسا تكنّ احتراماً عميقاً للإسلام، فالإسلام دين تربطه بها علاقات تاريخية وثقافية عريقة ووطيدة وغنية، ناتجة عن مجموعة من التأثيرات المتبادلة في شتى المجالات”.

ولفت إلى أن “المسلمين في فرنسا يتمتعون بإطار حاضنٍ يحمي ممارسة معتقداتهم الدينية، وتفرض الدولة احترام هذا الإطار انطلاقاً من مبدأ المساواة بين جميع الطوائف الدينية”.

وأشار إلى أن “فرنسا تضمّ اليوم أكثر 3 آلاف دار عبادة إسلامية، ويبثّ التلفزيون الوطني كلّ أسبوع برنامجاً متلفزاً عن الإسلام في إطار فقرة صباحية مكرّسة للأديان، وثمة أئمة مسلمون يؤمون الصلاة في القوات المسلّحة وفي السجون وفي المستشفيات، وتقيم السلطات العامة حواراً وثيقاً مع ممثلي المنظمات الإسلامية”.

وبيّن لودريان أن “هناك رغبة من بعض البلدان في ممارسة نفوذ سياسي في فرنسا والتحكّم ببعض المسلمين، وهذا أمرٌ نرفضه، ويجب أن يتمكن مسلمو فرنسا من الجمع بين ممارسة دينهم الإسلامي والإلتزام بقيم بلدنا ومبادئ جمهوريتنا على حدّ سواء”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق