أخبار العالمإفريقيا

وثائق كلينتون:واشنطن أعدّت لعودة الغنوشي إلى تونس للوصول إلى السلطة

واشنطن-الولايات المتحدة-21-10-2020


كشفت الوثائق التي رفعت عنها السرية، من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، أن واشنطن كانت تدعم وتعد لعودة رئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي، إلى تونس، بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي.
وبحسب رسالة إلكترونية، اقترح مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في ذلك الحين، جيفري فيلتمان، بعض الأسماء التي يمكن دعمها لتصل إلى السلطة في تونس.
وتحدث المسؤول الأميركي عن عودة الغنوشي، وقال إن الأمر سيكون شبيها برجوع الخميني إلى إيران عقب سقوط حكم الشاه محمد رضا بهلوي في إيران سنة 1979.
وتحدث الدبلوماسي الأميركي، سنة 2011، عن سيناريوهات الوضع في تونس بعد الإحتجاجات التي خرجت أواخر 2010، وكانت مقدمة لأحداث اجتاحت دولا عربية أخرى.
وأشار وقتها إلى احتمال الإنقلاب العسكري في تونس، قائلا إنه قد يكون واردا إذا استمرت أعمال الشغب، أن يستولي “الإخوانجية” على السلطة، على غرار ما يعرف بـ”العشرية السوداء” في الجزائر بعد نجاح الجبهة الإسلامية في الإنتخابات التشريعية سنة 1991.
في غضون ذلك، كشفت رسائل أخرى أن كلينتون كانت حريصة على تقديم الدعم لجماعة” الإخوان” في عدة دول عربية، في إطار ما سمي بـ”الربيع العربي”،لضرب التيار القومي وإسقاط الأنظمة الوطنية التي لاتسير في الركب الأمريكي،في حين كان رموز جماعة”الإخوان”مضمونين تحت رعاية المخابرات الأمريكية والبريطانية ولا بحملون عداءً للإحتلال الإسرائيلي لفلسطين،ولديهم علاقات قوية مع منظمة”إيباك”الصهيونية.
وكشفت الوثائق عددا من العوامل التي أفضت إلى انزلاق الأوضاع في ليبيا وسوريا، تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن هذا الشهر رفع السرية عن رسائل هيلاري، حيث كتب على تويتر: “لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي، خدعة روسيا، وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بـهيلاري كلينتون.”.
واستخدمت كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، خادما خاصا لبريدها الإلكتروني بمنزلها في نيويورك للتعامل مع رسائل وزارة الخارجية.
وسلّمت ما يربو على 55 ألف رسالة إلى مسؤولين أميركيين يحققون في الأمر، لكنها لم تسلم 30 ألف رسالة أخرى، قالت إنها شخصية ولا تتعلق بالعمل.
واتخذت وزارة الخارجية وإدارة الأرشيف الوطنية في العام 2016 خطوات لاستعادة رسائل البريد الإلكتروني، لكنهما لم تطلبا من وزير العدل القيام بتحرك لفرض ذلك، فيما رفعت جماعتان محافظتان دعاوى قانونية لإجبارهما على ذلك.
وفي أكتوبر 2016، حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” على مذكرة للبدء في مراجعة أعداد هائلة من الرسائل التي تم العثور عليها في جهاز محمول يعود لأحد كبار مساعدي كلينتون، هوما عابدين، وزوجها أنتوني وينر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق