أخبار العالمإفريقيا

هل تتحول موريتانيا إلى بوابة “الناتو” إلى منطقة الساحل ؟

وصف الأمين العام المساعد المكلف بالشؤون الأمنية في حلف شمال الأطلسي  خلال قمته نهاية يونيو الماضي، ، وصف موريتانيا بالشريك الوحيد للناتو في منطقة الساحل.

خلال زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مقر حلف شمال الأطلسي في مدينة بروكسيل،في يناير العام الماضي،أعلن حلف الناتو أن موريتانيا «بلد شريك» له منذ 1995، في خطوة بدا أنها تمهد لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين الجانبين.

ويرى مراقبون أن العلاقة  بين موريتانيا والحلف الذي يضم 20 دولة بينها قوى عظمى، وصلت إلى درجة تصنيفها «كحليف استراتيجي»، نظرا لما تلعبه من دور في منطقة الساحل، إضافة إلى دورها في مجموعة الدول الخمس في الساحل.

 ونجاح مقاربتها الأمنية ضد انتشار الجماعات المسلحة، وسيطرتها على كامل أراضيها، في ظل سياق أمني معقد تمر به المنطقة.

وأصبحت نواكشوط مؤخرا وجهة لقيادات بارزة من الحلف ومن دول منضوية فيه، آخرها رئيس أركان الدفاع الإسباني الأميرال.

وتقود إسبانيا مبادرة التقارب بين موريتانيا والحلف، حيث تعتبر مدريد أن “الخطر يأتي من الجنوب كما يأتي من الشرق”،وأشارت خلال قمة مدريد الأخيرة  إلى ضرورة التصدي للخطر القادم من القارة الإفريقية،إلى درجة أنها حاولت استمالة الناتو للتدخل في مالي.

وبحكم موقها الجغرافي، يتطلع الحلف إلى أن تلعب موريتانيا دور خط الدفاع الأول، حيث تشترك في حدود شاسعة مع مالي، التي بدأت مؤخرا التقارب مع روسيا، العدو الأول لحلف شمال الأطلسي، وهو ما يبرر زيادة التقارب بين موريتانيا والحلف الساعي إلى التصدي للتمدد الروسي الذي بدأ في المنطقة على حساب فرنسا الحليف التقليدي لبلدان الساحل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق