هل أنقرة جادّة فعلا في تطبيع العلاقات مع مصر والسعودية؟

أنقرة-تركيا-26-8-2021

كشف إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئاسة التركية، عن تطورات إيجابية ستحدث قريبا في علاقات أنقرة مع المملكة العربية السعودية وجمهورية ضمن مساعي تركيا لتخفيف حدة التوتر مع قوى إقليمية لها تأثير على الاقتصاد التركي.

وإنهارت العلاقات مع الرياض بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر2018.
كما ساءت العلاقات بين أنقرة والقاهرة منذ إطاحة الجيش بالإخواني الراحل محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قبل ثماني سنوات.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم داعمين لمرسي.
وتباطأت وتيرة تحسن العلاقات المصرية التركية بسبب خلافات حول قضايا إقليمية ودولية وداخلية مصرية، فيما يقول محللون إن هذا التعثر لن يستمر وسينتهي قريبا.

ويرى محللون ان أن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا التي تخشى مصر زيادة نفوذها، واحدة من مسائل الخلاف مع تركيا التي تدعمها سواء في ليبيا أو حتى في موقفها المعارض للنظام المصري.

ويبدو ان أن قوة علاقات تركيا بجماعة الإخوان المسلمين، ستصعّب إعادة العلاقات بسرعة.

ويشار إلى ان وزير الخارجية المصري، سامح شكري كان قد أعلن أن مصر لازالت لديها تحفظات على بعض السياسات التركية في عدد من الملفات، لا سيما الملف الليبي.

وكان الرئيس التركي قد إلتقى بمسؤول إماراتي كبير الأسبوع الماضي، وصرّح إن “العلاقات مع الإمارات تتحسن”. والدولتان على خلاف فيما يتعلق بالصراع في ليبيا ونزاعات خليجية.

و بدأت تركيا تغيّر من لهجتها نسبيا حيال علاقاتها مع مصر بشكل خاص،، وذلك عبر رسائل وُصفت بكونها تأتي في إطار المغازلات السياسية المستمرة، على وقع تعرض أنقرة لحالة عزلة في منطقة شرق المتوسط، التي تشهد تحالفات استراتيجيات مهمة تشكل تهديدا للسياسات والتحركات التركية