أخبار العالمإفريقيا

تونس:بعد اختيار الفخفاخ لتشكيل الحكومة.. الأحزاب بين الإرتياح والرفض

تونس-تونس-21-1-2020


أثار تكليف رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيّد، وزير المالية الأسبق في عهد “الترويكا” إلياس الفخفاخ، بتشكيل الحكومة التونسية المرتقبة، موجة انتقادات وانقسامات في صفوف الأحزاب علما أنه ينتمي إلى حزبٍ لم يتحصل على أي مقعد في الإنتخابات البرلمانية السابقة .
وعبّرت عديد الأحزاب السياسية منذ ليلة أمس الإثنين عن عدم رضاها عن اختيار الرئيس سعيّد، حيث اعترض حزب “قلب تونس” وائتلاف الكرامة المحسوب على جماعة الإسلام السياسي، فيما تحفظت حركة النهضة الإسلامية على موقفها إلى حين تشاور قياداتها واجتماع مكتبها التنفيذي للتعبير عن الموقف الرسمي في بلاغ رسمي.
ورحّبت أحزاب أخرى ومن أبرزها حزب حراك تونس الإرادة الذي يرأسه الرئيس المؤقت الأسبق محمد المنصف المرزوقي بالإختيار.
وأثار عدم قبول بعض الأطراف بالفخفاخ مخاوف من فقدان الحزام السياسي اللازم لتمرير حكومته في البرلمان، ومخاوف من إعادة سيناريو إسقاط الحكومة كما حدث مع حكومة رئيس الحكومة المكلف السابق الحبيب الجملي..
وكشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة(إستراتيجيا نيوز) عن أن الفخفاخ لا يحظى بالإجماع بين مختلف الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية ما سيجعل الحكومة التي سيشكلها تفتقد إلى حزام سياسي فاعل ،خاصة مع حجم التحديات الكبرى التي تنتظرها في فترة يصفها خبراء اقتصاد تونسيون بالصعبة والحرجة .
من جانبه، قال القيادي في حركة الشعب التونسية زهير المغزاوي أبرز مكونات حزب ائتلاف الجبهة الشعبية المعارض، إنه أول من دعا إلى اتجاه “حكومة الرئيس” لافتا إلى أن مطلب الحركة تحقق من حيث الشكل باختيار رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة المكلف.
وذكر المغزاوي في حديث صحفي اليوم الثلاثاء، أن كل الأطراف بمختلف توجهاتها مطالبة بالتعاون اليوم من أجل إخراج البلاد من هذه الأزمة الخانقة التي تيعشها منذ سنوات وتعمقت منذ أشهر بسبب انعدام الإستقرار السياسي، متابعا أنه كان يتمنى أن يختار رئيس الجمهورية أحد الأسماء التي اقترحتها الحركة ولكن لرئيس الجمهورية مقاييسه ومعاييهر،وفق كلامه.
وأعلن المتحدث أن حركة الشعب ستتعامل مع الفخفاخ في إطار ماتقتضيه المصلحة العامة، مؤكدا أن القرار النهائي من هذه الحكومة ستحدده هياكل الحركة في اجتماع منتظر لمكتبها التنفيذي.
من جانبه هنّأ حزب الحراك، الفخفاخ ، داعيا إلى تجاوز التجاذبات السياسية والصراعات السياسوية التي أرهقت الدولة والمجتمع والعمل على إعلاء المصلحة العليا للبلاد على كل المصالح الحزبية والفئوي.
. وجدّد الحراك دعوته الحكومة الجديدة إلى الإنكباب العاجل والمسؤول على أحوال التونسيين ومعالجة الإنهيار المتواصل لقدراتهم الشرائية والإرتفاع المتواصل للأسعار وجعل مقاومة الفساد والفقر أولوية قصوى لعمل الحكومة، فلا تنمية سليمة بدون محاربة حاسمة وحازمة للفساد والمفسدين.
في نفس السياق، قال النائب عن حركة النهضة عماد الحمامي، إنّ حركتة لا تعترض على تعيين الياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الأخير شخصية معروفة وعملت مع النهضة في الحكومات السابقة.
وشدّد على أن تصويت كتلة النهضة بالبرلمان لرئيس الحكومة المكلّف سيكون طبقا لما سيقدمه من برنامج وطبيعة حكومته واستنادا إلى ما ستقرّره مؤسسات الحركة.
وغير بعيد عن نفس السياق، علّق الصحفي البرلماني،سرحان الشيخاوي على اختيار سعيّد، للفخفاخ، في تدوينة على صفحته الخاصة بالفايسبوك لتشكيل الحكومة المقبلة ،قائلا إنّ اختيار رئيس الجمهورية للفخفاخ يمكن أن يكون لمزاج ثوري يُرضيه، وليس بالضرورة إرضاء لمزاج شعبي أو حزبي، لأنّ الفخفاخ فاقد للشعبية وللنفوذ الحزبي.
وعبّر حزب التيار الديمقراطي أيضا عن ترحيبه باختيار الفخفاخ،معبرا عن استعداداه للمشاركة في الحكومة القادمة.
من جانبه،قال أمين عام حركة “تحيا تونس” سليم العزابي، إن ، حركته سجلت بارتياح قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد بتكليف إلياس الفخفاخ بتكوين حكومة . وتابع العزابي، إنه في حال استقالة رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ من حزب التكتّل فسيوفر ظروف نجاح أكثر لحكومته المرتقبة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق