أخبار العالمأوروبا

ملك الأردن يحذّر من بروكسل من فوضى لا توصف في المنطقة

بروكسل – بلجيكا – 16-01-2020

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية الأربعاء 15 يناير 2020 من “حرب شاملة” و”فوضى لا توصف” في منطقة الشرق الأوسط في حال حصول مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال الملك عبد الله “الآن، دعونا ننتقل إلى ما يحدث اليوم، وإلى المواجهة الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، ماذا لو، في المرة القادمة، لم يبتعد أي من الجانبين عن حافة الهاوية، متسببا بانزلاقنا جميعا نحو فوضى لا توصف، نحو حرب شاملة تهدد استقرار المنطقة بأسرها، وتهدد بإحداث اضطرابات هائلة في الإقتصاد العالمي بأكمله، بما في ذلك الأسواق، وتهدد بعودة الإرهاب إلى الظهور في جميع أنحاء العالم؟”.
ومنذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير، تعيش المنطقة والعالم خوفاً من اندلاع حرب.
وأطلقت إيران الأسبوع الماضي 22 صاروخا على قاعدتي عين الأسد في غرب العراق، وأربيل في الشمال ردا على اغتيال واشنطن الجنرال الإيراني.
وقال الملك عبد الله “دعوني أسألكم سؤالا افتراضيا آخر: ماذا لو فشل العراق في تحقيق تطلعات شعبه والإستثمار في إمكانياته، وانزلق مرة أخرى إلى حلقة مفرغة من سبعة عشر عاما من الإنتعاش ثم الإنتكاس، أو إلى ما هو أسوأ من ذلك، إلى حالة الصراع؟”.
واضاف “في العراق 12 بالمئة من احتياطي النفط العالمي.
ولكن، والأهم من ذلك، العراق هو موطن لأكثر من 40 مليون شخص، عانوا من أربعة عقود من الحرب والعقوبات والإحتلال والصراع الطائفي وإرهاب داعش. اليوم، مستقبلهم يرتكز على سلام هش”.
ويعيش العراق، الذي صار أشبه بساحة معركة بين واشنطن وطهران، حالة شلل سياسي منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، ولا تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق لايجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.
وتابع الملك “وماذا لو بقيت سوريا رهينة للصراعات بين القوى العالمية وانزلقت مرة أخرى إلى الصراع الأهلي؟ ماذا لو شهدنا عودة لداعش، وأصبحت سوريا نقطة انطلاق لهجمات ضد بقية العالم؟”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق