أخبار العالمأمريكا

الرئيس الكوبي:البشرية تواجه سيناريو دوليا معقدا نتيجة نظام عالمي غير عادل

هافانا-كوبا-02-12-2021


حذر الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل،أمس الأربعاء من حقيقة أن البشرية تواجه سيناريو دوليا معقدا لا يمكن التنبؤ به، في واقع أزمة متعددة الأبعاد، نتيجة لنظام عالمي طويل الأمد وغير عادل.

وأوضح الرئيس الكوبي، خلال رسالة بالفيديو في المؤتمر الدولي بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس حزب “روسيا الموحدة”، أن هذا السيناريو، وإلى جانب تأثير الوباء، فاقم المشاكل والتحديات التي كان العالم يواجهها بالفعل.

وأضاف أن المجتمع الدولي يشهد في الوقت نفسه تصعيدا عدوانيا جديدا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها العازمين على فرض هيمنتهم العالمية، مع زيادة الإنفاق العسكري، وتزايد التهديد للسلام وعودة الأعمال ولغات ما يسمى بالحرب الباردة والفاشية.

وأشار الرئيس الكوبي، إلى عمليات السيطرة على الموارد الطبيعية للكوكب، بينما يستمر تعميق الإستقطاب الهائل في توزيع الثروة وعدم المساواة الاجتماعية وعدم الإستقرار العالمي”.

وأعرب عن اعتقاده أن الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والمالية التي تضرب أقل البلدان نموا، تعيد إنتاج نفسها، وتعمق حالات التفاوت والفقر، لافتا إلى زيادة تدفقات الهجرة غير المنضبطة، والإرهاب الدولي، والصراعات الإقليمية والدولية.

وقال الرئيس الكوبي، إنها “لغة مليئة بالتهديدات وسياسة العقوبات والتدابير القسرية من جانب واحد والتدخل المنفتح والمعايير المزدوجة تُفرض دون أدنى تردد”.

ورفض التلاعب بالحقائق على أساس الأكاذيب وأنصاف الحقائق واستخدام التقنيات الهجينة فيما يسمى بحروب الجيل الرابع لزعزعة الإستقرار وتطبيق سياسات تغيير الأنظمة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال أصبحت ممارسة شائعة في العلاقات الدولية، وأكد أن روسيا، مثل كوبا، كانت ضحية لهذه الأعمال وتعرف مخاطرها.

وحذر من أنه في هذا السياق، تظهر القوى القومية المتطرفة والراديكالية والفاشية من جديد، بعيدا عن تقديم حلول للمشاكل الإجتماعية، وهي تؤدي إلى تفاقم الانقسامات العرقية القومية القديمة وإلى تفاقم كراهية الأجانب والتعصب.

وبحسب دياز كانيل، فإن العالم بحاجة ماسة إلى تعايش حضاري جديد، يقوم على نظام دولي عادل ومنصف، يسوده التضامن والتعاون والتكامل بين الدول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق