الشرق الأوسط

مظاهرات في بيروت ضد التدخل الأمريكي في الشأن اللبناني

بيروت – لبنان – 25-11-2019


ردّاً على التحريض الذي مارسه السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان،على المقاومة، وتأكيداً من المحتجين على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، نظّمت أمس تظاهرة أمام السفارة الأميركية في منطقة عوكر شمال العاصمة بيروت، وسط حضور أمني مكثّف.
وأكد بيان الدعوة إلى التظاهرة أن هذا التحرّك يأتي رفضاً للتدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية، وأبرزها الأميركي، إضافة إلى التنديد بدور الولايات المتحدة الفاعل في تعميق الأزمة الإقتصادية اللبنانية.
وكان فيلتمان قد حاول تحريض الشعب والجيش اللبنانيين على حزب الله في محاولة ابتزاز واضحة بربط الدعم الأميركي للجيش والدعم الدولي لاقتصاد لبنان، بعزل الحزب ورفض سياساته داخل الحكومة، وخصوصاً المتعلقة بخيار المقاومة، وقدّم فيلتمان تحليله للوضع في لبنان على أثر الإحتجاجات الشعبية، أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإرهاب الدولي، التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، في جلسة بعنوان “ما هو التالي للبنان.. دراسة تداعيات الإحتجاجات الحالية؟.
وكان هاشتاغ “فيلتمان سفير الفتنة” قد تصدّر قبل ثلاثة أيام مواقع التواصل الإجتماعي في لبنان، واعتبر المغرّدون أن التدخل الأميركي في شؤون لبنان مرفوض كلياً، مؤكّدين أن أصعب ما قامت به أميركا هو أنها”استخدمت الغطاء المعيشي الصعب لتنفيذ أهدافها خلف المطالب المحقّة”.
من جهته،قال الوزير اللبناني الأسبق كريم بقرادوني: إن ” فيلتمان، يتعاطى مع لبنان بمنطق التحريض على الحرب والإنقسام”، وأشار إلى أن “الأمريكيين يسعون إلى اختلاق صدام بين الجيش اللبناني وحزب الله”، موضحاً أن “العقوبات الأميركية على لبنان هدفها نزع سلاح حزب الله وتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل”.
واعتبر بقرادوني أن “القوة التي يملكها حزب الله هي التي تمنع إسرائيل من اجتياح لبنان”، مشيرا إلى أن “قدرة حزب الله العسكرية وتفاهمه مع الجيش اللبناني يمنعان أي فكرة إسرائيلية لاجتياح لبنان”.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أن الإدارة الأمريكية تتحمّل مسؤولية ما يحصل حالياً في لبنان من خلال تدخلها الفاضح في شؤونه الداخلية. وقال في كلمة في بلدة البابلية بالجنوب اللبناني:”إن الإدارة الأمريكية تتربص بلبنان، وتحاول توظيف أي حدث وتحويله ضد مصلحته ووحدته واستقراره، وهمها الوحيد تحقيق مصالحها ونفوذها ودورها في خدمة مصالح الكيان الصهيوني”.
بدوره أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، قيام أطراف خارجية وداخلية باستغلال الحراك المطلبي في لبنان للنيل من موقع بعض المسؤولين السياسيين، داعياً إلى تحريك عجلة القضاء، وتضافر جهود الجميع للخروج من الأزمة الراهنة.
بالتوازي، جدّد طيران العدو الإسرائيلي خرقه الأجواء اللبنانية، ونفّذ صباح أمس تحليقاً فوق مناطق الجنوب وصولاً إلى صيدا والعاصمة بيروت، وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان أن طائرتين حربيتين إسرائيليتين خرقتا الأجواء اللبنانية فوق بلدة رميش، ونفّذتا طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب ومنطقة الناعمة وصولاً إلى العاصمة بيروت وضواحيها.
وكان بيان لقيادة الجيش اللبناني أعلن أمس الأول عن خرق أربع طائرات وأربعة زوارق حربية إسرائيلية الأجواء والمياه اللبنانية.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق